استأنف المؤتمر العلمي الثاني الذي تنظمه جامعة الملك عبد العزيز ممثلة تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث جالساته مساء اليوم من خلال جلسة " الطاقة المتجددة" التي أكدت ضرورة التوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الطاقة النووية للأغراض السلمي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح . وأوصت الجلسة بضرورة إحلال الطاقة الجديدة والمتجددة جنباً إلى جنب الطاقة الأحفورية, كما أكدت الجلسة على ضرورة تطوير التشريعات واللوائح التي تتعلق بالاستثمار في مجال الطاقة من أجل إتاحة فرصة أكبر أمام مساهمة القطاع الخاص في هذا المجال, ودعا المشاركون في هذه الجلسة إلى ضرورة أيجاد وزارة للطاقة في المملكة وتوسيع المجلس الأعلى للبترول ليضم في عضويته المسئولين عن قطاع الطاقة الذرية والطاقة الجديدة والمتجددة . ودعت الجلسة التي أدارها وكيل وزارة التجارة والصناعة سابقاً الدكتور فواز بن عبد الستار العلمي وتحدث فيها رئيس قطاع الأبحاث والتطوير والابتكار بمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور ماهر عبد الله العودان ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بمجلس الشورى صالح الحصيني والمستشار الاقتصادي والنفطي وأستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز سابقاً الدكتور محمد سالم سرور الصبان إلى ضرورة إيجاد بدائل للتقليل من الاستهلاك المرتفع جداً للنفط والغاز بالمملكة الذي يعد الأعلى بين دول العالم وكذلك تخفيف الدعم الحكومي لاستهلاك النفط والغاز وضرورة أن تعتمد المشروعات الخدمية الكبرى على الطاقة النظيفة بدلاً من الوقود الاحفوري التقليدي. واستعرض الدكتور العودان خلال الجلسة الأسباب التي أدت إلى إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة واستراتيجيات وأهداف المدينة , مؤكداً أن اللجوء إلى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة ضرورة وليس ترفاً للعديد من الاعتبارات منها تقليل الاعتماد على النفط والغاز حيث تستهلك المملكة 3 ملايين برميل نفط وغاز يوميا في محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه , إضافة إلى أن الطلب على استخدام الطاقة يتزايد بمعدل من 6 إلى 7% سنوياً الأمر الذي جعل الدراسات تتوقع أن استهلاك المملكة من النفط سوف يرتفع إلى 9 ملايين برميل يومياً في عام 2028م. // يتبع // 19:40 ت م تغريد