أكدت الأممالمتحدة اليوم أن قوات النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار قتلت المئات من المدنيين على أساس الانتماء القبلي أو العرقي عندما سيطروا على مدينة بنتيو الأسبوع الماضي. وقالت الأممالمتحدة في بيان صحفي "إن القوات الموالية لمشار قتلت أكثر من 200 شخص داخل مسجد وعدداً آخر داخل كنيسة وفي مركز مهجور للأمم المتحدة وفي مستشفى بنتيو". وأضاف البيان "عندما سيطر المتمردون على بنتيو قاموا بتفتيش مناطق عدة اتخذها مئات المدنيين من أبناء جنوب السودان والأجانب ملجأ لهم، وقتلوا المئات من هؤلاء المدنيين بعد التحقق من انتمائهم القبلي أو جنسيتهم". وأشار البيان إلى أن "أكثر من 200 مدني قتلوا وأكثر من 400 آخرين أصيبوا داخل مسجد" بنتيو الذي احتمى به المئات, مبينه أن القوات الموالية لمشار "فصلت أفراد جنسيات ومجموعات قبلية معينة عن الباقين ووضعتهم في مأمن، فيما قتل الآخرون". وأوضحت البعثة انه "في مستشفى بنتيو، قتل رجال ونساء وأطفال من النوير لأنهم اختبأوا ورفضوا الانضمام لباقي أفراد النوير الذين كانوا يحتفلون بدخول القوات المتمردة إلى المدينة", مشيرة إلى أن "أفراد مجموعات جنوب سودانية أخرى، وآخرين من أبناء منطقة دارفور استهدفوا تحديداً وقتلوا في المستشفى". وبينت الاممالمتحدة ان قوات مشار طلبت أيضا من المدنيين اللاجئين إلى الكنيسة الكاثوليكية ومركز مهجور لبرنامج الأغذية العالمي كشف انتمائهم القبلي أو جنسياتهم، وقتلوا الكثيرين من بينهم, منددة بالدعوات إلى الكراهية التي يوجهها عبر إذاعة بنتيو زعماء التمرد الجدد.