عقدت اللجنة الوزارية اللبنانية المكلفة دراسة الملف السوري اجتماع عمل هو الأول لها اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام والوزراء المعنيين بالملف السوري. وقال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس في مؤتمر صحفي ان الاجتماع ناقش الخطوات اللازمة لمعالجة موضوع النازحين الذي بات يتفاقم كل دقيقة بواقع نازح كل دقيقة أو بوتيرة 50 ألف كل شهر" لافتا إلى أنه "وفقا لإحصاءات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أصبح العدد حتى الأمس مليونا و4 آلاف نازح مسجل بصورة رسمية". وأوضح ان اللجنة قررت أن تتصدى لهذا الأمر بصورة مختلفة عن المقاربات السابقة التي كانت تتحدث عن آلاف وشهور ونحن الآن نتحدث عن ملايين وسنوات ولذا لا بد وفقا لما اتفق عليه في اللجنة أن تكون للحكومة اللبنانية سياسة واضحة تجاه ملف النزوح تبدأ من تنظيم الدخول ولا تنتهي عند العلاقة مع المجتمع الدولي والدول العربية الشقيقة". وأضاف انه تم الاتفاق على أن هذه المسألة ليست حالة نزوح طارئة تتحملها دولة جارة بل هو عبء لا يستطيع لبنان أن يتحمله منفردا لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا ديموغرافيا ولا تربويا ولا صحيا ولا أمنيا فهذه ساعة مواجهة الحقيقة كما هي وهي ساعة أيضا للاتفاق على موقف موحد لأن المسألة خطيرة ولا تحتمل أي نوع من الاختلاف أو المزايدات".