انطلقت اليوم في القاعة الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض أولى جلسات ندوة "النشاط البدني ودوره في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض "التي ينظمها الاتحاد السعودي للتربية والبدنية والرياضة للجميع بالتعاون مع اللجنة الأولمبية العربية السعودية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للرياضة والتنمية والسلام. وقدم المشرف على مختبر أبحاث فسيولوجيا الجهد للأطفال بجامعة الملك سعود الدكتور هزاع الهزاع ورقة عمل بعنوان "النشاط البدني وصحة الأطفال والمراهقين السعوديين .. وما ذا بعد" مشيراً إلى أن الجيل الحالي من الناشئة السعوديين يعيش نمطاً مختلفاً عما كان عليه أقرانهم في الأجيال الماضية خاصة فيما يتعلق بأسلوب التغذية ونمط النشاط البدني والسلوك الخامل "الجلوس لوقت طويل أمام الشاشة ". وقال: " هذا النمط لا يخلو من تبعات سلبية على صحة الأطفال الذين والمراهقين الذي هم عماد المجتمع مستقبلاً" لافتاً النظر إلى أنه وعلى الرغم من عدم توفر بحوث علمية ترصد مستوى النشاط البدني ومعدلات البدانة لدى تلاميذ الجيل الماضي إلى أن الملاحظة والتمعن في طبيعة حياة ذلك الجيل توحي بأنهم كانوا أكثر نشاطاً وأكثر حركة وأقل سمنة من أقرانهم تلاميذ اليوم. وأفاد أن التوصيات الصادرة من المنظمات الصحية الدولية تشير إلى أنه على الأطفال والمراهقين "من سن 5 حتى 17 سنة"ممارسة نشاط بدني معتدل إلى مرتفع الشدة لمدة لا تقل عن 60 دقيقة في اليوم كما ينبغي أن يكون معظم النشاط البدني الممارس هوائياً على أن تتضمن الأنشطة البدنية المرتفعة الشدة تدريبات لتقوية العضلات والعظام بحد أدنى 3 مرات في الأسبوع. وأكد الدكتور الهزاع أن الدراسات العلمية المتعلقة بالأطفال والناشئة السعوديين التي أجريت خلال العقدين الماضيين بين انتشار الخمول البدني بين أوسطاهم وتفشي البدانة فيما بينهم. وقال: "تظهر بحوث فسيولوجيا النشاط البدني التي أجريناها على الأطفال والناشئة وتم فيها استخدام أجهزة ضربات القلب عن بعد أو أجهزة قياس الحركة أو حساب الخطى أن نسبة الخمول البدني ( عدم ممارسة الحد الأدنى من النشاط البدني المعزز للصحة ) تقارب 60 % لدى الأطفال من سن 7 إلى 13 وتتجاوز 71 % لدى الشباب من سن 17 إلى 23 سنة وكذلك الأطفال في سنة الروضة". وأضاف: "أكدت نتائج بيانات المراهقين السعوديين المشاركين ضمن مشروع أطلس "المشروع البحثي الذي يدرس النمط الحياتي لدى المراهقين العرب " انتشار الخمول البدني فيما بينهم حيث تبلغ نسبة الخمول البدني لدى البنين حوالي 45 % مقابل أكثر من 78 % لدى الإناث"مشيراً إلى أن جميع البحوث تظهر أن الخمول البدني يرتبط مع السمنة ومع ازدياد عوامل الخطورة الصحية لدى الأطفال والمراهقين وأن النشيطين بدنياً منهم لديهم نمط غذائي صحي أكثر من لدى الخاملين بدنياً أو من ذوي السلوك الخامل. // يتبع // 18:15 ت م تغريد