-- وقعت الحكومة الفلبينية وزعماء المتمردين المسلمين اتفاق سلام تاريخيا، يوم الاثنين، يهدف إلى إنهاء تمرد استمر لعقود طويلة في جنوب البلاد المضطرب، ويمنح المسلمين حكما ذاتيا. والاتفاق المؤقت الذي أعلن عن التوصل له الأسبوع الماضي، يمهد الطريق لمنطقة حكم ذاتي جديد على أن تدار من قبل المسلمين في مينداناو، وفقا للرئيس بنينو أكينو، الذي التقى مع المتمردين في القصر الرئاسي في مانيلا. وحضر زعيم جبهة مورو الإسلامية للتحرير، الحاج إبراهيم مراد، توقيع الاتفاق، إلى جانب الرئيس أكينو الذي قال في كلمة له: "اليوم، نوقع اتفاقا إطاريا يمكن أخيرا أن يحقق السلام الدائم في مينداناو." وقد خاضت جبهة مورو على مدى عقود، صراعات من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين، وألقي باللوم عليها في عدة هجمات في المنطقة. ويوفر الاتفاق أيضا إطارا بشأن قضايا مثل هيكل السلطة، والعائدات في المنطقة الجنوبية، كما يعد منعطفا كبيرا بعد سنوات من المفاوضات للمساعدة في إنهاء التمرد الذي قتل فيه عشرات الآلاف. وسيطلق اسم "بانغسامورو" على المنطقة المستقلة الجديدة، وهو اسم "يرمز إلى نضال الأجداد في مينداناو، ويحتفي بالتاريخ والطبيعة في هذا الجزء من وطننا،" وفقا للرئيس الفلبيني. ويقدر عدد أعضاء جبهة مورو الإسلامية للتحرير بنحو 12 ألفا، ولكن مصادر عسكرية تقول أن الجماعة ربما تفرقت عندما شنت القوات الحكومية هجمات عليها في عام 2000.