تنظم الجمعية السعودية لأمراض الصرع بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام يوم غدٍ فعاليات اليوم العالمي للتوعية بمرض الصرع التي ستقام بعنوان " معاً ضد الصرع" , وذلك بمجمع الظهران التجاري . وأوضحت استشارية أمراض الصرع في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام رئيس الجمعية السعودية لأمراض الصرع الدكتورة رائدة البرادعي أن فعاليات اليوم العالمي للصرع تهدف إلى دعم المصابين بهذا المرض وتفهم معاناتهم، بالإضافة إلى استطلاع كيفية التعامل معهم لاسيما حين تعرضهم لنوبات الصرع من خلال عدد من البرامج التثقيفية يتضمنها توزيع مطويات توعوية و تثقيفية عن مرض الصرع وأعراضه وعلاجه في مختلف مراكز التسوق في كل من مدينة الرياض ، وجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والخبر، وأبها . وبينت أن عدد المصابين بالصرع على الصعيد العالمي يبلغ 50 مليون مصاب وأن 90% من إجمالي هذه الإصابات تكمن في الدول النامية ، مفيدةً أن إحصائيات الصرع في المملكة لا تختلف عن غيرها من الدول النامية حيث أجريت دراسة ميدانية لمعرفة مدى انتشار داء الصرع في المملكة، وتم التوصل إلى أن عدد المصابين في المملكة بلغ 177.476 حالة تم رصدها . وأبانت الدكتورة البرادعي أن الصرع عبارة عن حالة عصبية تسبب اختلال مؤقت في طبيعة النشاط الكهربائي للدماغ ، الأمر الذي يؤثر على وعي الإنسان وحركته وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن ، مشيرةً إلى أن الصرع له عدة أنواع هي الصرع الجزئي البسيط، والصرع الجزئي المعقد، والصرع العام، والصرع غير المحدد والصرع الذي يحدث في مواقف معينة. وأفادت أن مسببات الصرع تنقسم إلى عوامل ذاتية وتشكل نسبة 75% من حالات الصرع وتكون الفحوصات الجسدية والمخية سليمة، وأخرى مكتسبة وهي التي تؤدي إلى تلف بعض خلايا المخ وتصل نسبة الإصابة به إلى 25% من حالات الصرع، ومن هذه الحالات إصابات الدماغ في الحوادث المختلفة، وحدوث نزيف أو تجلط في الأوعية الدموية، والتشوهات الخلقية ونقص الأوكسجين والاختناق خصوصا عند المواليد أثناء الولادة , مبينةً أن علاج الصرع يتم عن طريقين إما عن طريق العلاج الدوائي أو الجراحي، مشددة على أهمية الالتزام بالوقت المحدد للدواء لمنع نوبات الصرع .