حملت دولة قطر النظام السوري مسؤولية اتساع العنف الطائفي وتجاوزه نطاق الحدود السورية وتهديده لأمن البلدان المجاورة واستقرارها . ووفقا لوكالة الأنباء القطرية فقد أكد مندوب قطر الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف فيصل بن عبد الله آل حنزاب في كلمة ألقاها اليوم أمام الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان حول الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا أن النظام السوري هو المسؤول الأول عن أعمال العنف الطائفي وهو الذي دفع بهذا الاتجاه وشجع عليه من أجل إضعاف الثورة السورية السلمية التي حملت شعارات الحرية والكرامة للشعب السوري بأكمله ، وحافظت على سلميتها لأشهر طويلة قبل أن تنجر إلى التسلح بفعل إرهاب النظام ودمويته . وقال " إن ما يروج له النظام السوري من محاربته للمجموعات الإرهابية ، واتهامه للمعارضة السورية الوطنية وكل من يقف إلى جانبها بالإرهاب ، هو اختزال رخيص للثورة السورية الوطنية التي قام بها أبناء الشعب السوري " مؤكدا أن الحقيقة الواضحة للجميع أن هذا النظام هو الذي يمارس الإرهاب ضد السوريين ، ويرتكب أبشع الجرائم والمجازر، ويستخدم سياسات التجويع من أجل إركاع الشعب السوري ، ويقوم بتدمير سوريا عن طريق استخدامه كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والكيميائية والمحرمة دوليا ، مما أدى إلى إيجاد بيئة ساعدت الجماعات المسلحة على تثبيت أقدامها وسط الفوضى التي نشرها النظام ، ظناً منه أنها ستخدمه وتمكنه من البقاء في السلطة. وطالب المندوب القطري المجتمع الدولي بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على الثورة السورية بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وممارسة الضغوط على النظام السوري لوقف تحديه لقرارات الشرعية الدولية ، والعمل بجدية من أجل التوصل لتسوية سياسية تعتمد على تنفيذ بيان جنيف1، وخاصة فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالية ، والعمل على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساءلة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وتقديمهم إلى العدالة الجنائية .