أوضحت المفوضة العامة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي في تصريحات ل «عكاظ» أن اجتماع جنيف اليوم المخصص لبحث الملف السوري، يعقد وسط ظروف صعبة يمر بها الشعب السوري، مؤكدة أن ما يجري في سوريا من جرائم ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها. وأشارت إلى أن اجتماع جنيف سيبحث ملف خرق حقوق الإنسان في سوريا بشكل مستفيض والاطلاع على التقارير الصادرة من منظمات حقوق الإنسان، لا فتة إلى أن المجلس سيتخذ سلسلة من الإجراءات دون أن تشكف عنها. من جهته، قال أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان محمد فايق ل «عكاظ» إن ما يرتكبه النظام من خروقات لحقوق الإنسان ترتقي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مطالبا بنقل الملف السوري إلى محكمة الجنائية لمحاكمة النظام وكل من هو مسؤول عن هذه الجرائم الوحشية بحق المدنيين. ويبدأ المجلس العالمي لحقوق الإنسان في جنيف في مناقشة الملف السوري اليوم، برئاسة المفوضة العامة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان «نافي بيلاري» للمجلس ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير «والمندوب القطري» ناصر عبد العزيز الناصر لإدانة خرق حقوق الإنسان الفاضحة ضد الشعب السوري والمطالبة بنقل ملف الجرائم التي ارتكبها النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفي سياق متصل، علمت «عكاط» أن مجلس حقوق الإنسان سيبحث على مدى عدة أيام سلسلة من التقارير المهمة التي جرى رفعها إليه، أخطرها تقرير المفوضة العامة «الأممية» وتقرير رئيسة المجلس «ممثلة دولة الأرجواي» حول جرائم النظام السوري والانتهاكات الوحشية التي اقترفها على مدى الأشهر الماضية، منذ اندلاع الثورة السورية 15 مارس (آذار العام الماضي). هذا ويعقد المجلس العالمي لحقوق الإنسان في ظل توجهات ونداءات واسعة لضرورة إحالة ملف جرائم نظام الحكم السوري بكل أركانه ورموزه، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد ومساعديه وقيادات الجيش إلى المحكمة الجنائية الدولية.