أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين عن اعتزازه بما حققته مسابقة حفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين من حضور ونجاح وتوسع وتفاعل على مدى 18 عاماً . وبين في تصريح بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة ال 18 للمسابقة اليوم بمدينة أبها أن هناك محطات في مسيرة الحياة يتوقف عندها الإنسان بكثير من الاعتزاز ، لكونها تجارب ذاتية جاءت في المقام الأول بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ، ثم لكونها أسهمت في نفع آخرين أو حتى اسعادهم . وقال : بين تلك المحطات أتوقف كثيراً عند مسابقة حفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين ، هذه الفكرة التي ولدت قبل 18 عاماً ، وأتيحت لي الفرصة للإسهام في ظهورها للنور كبرنامج تأهيلي يمكن أن يسهم في اكتشاف قدرات هؤلاء الأطفال وتنميتها ، فقد تبنت جمعية الأطفال المعوقين ذلك البرنامج الرائد ، وأوكلت – كعادتها – التخطيط له لنخبة من أهل العلم والتخصص أسهموا بجهدهم التطوعي في صياغة لائحته وآليات تنفيذه ، الأمر الذي أسهم في ترسيخ قاعدة صلبة لاستمراره ونجاحه وتوسعه . وأشاد سموه بتفاعل الأطفال مع فكرة المسابقة وحرصهم على التنافس على جوائزها سنوياً ووصف ذلك بأنه " بمثابة تتويج لجهد كل من أسهم في هذا البرنامج ، ونستشعر ثماره مع محاولات هؤلاء الأطفال التغلب على ظروف إعاقاتهم مستعينين بكلمات الله التامات ، حاملين رسالة للجميع بأن المعوق الحقيقي هو من عطل عقله، وتوقف عن العمل والإبداع ، وليس من فقد جزء من حواسه ، ولم يعوقه ذلك عن السعي . وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان أن مشاركة نحو ألفي طفل وطفلة في دورات المسابقة الماضية ، وهذا الحرص المتنامي على التنافس في مستويات أعلى سنوياً ،يعكس إلى أي مدى وصلت رسالة هذه المسابقة الى أبنائنا ، وإلى أي مدى نجح هذا البرنامج في تحقيق أهدافه ليس فقط على صعيد التشجيع على حفظ كتاب الله الكريم وتدبر معانيه وبث الطمأنينة في نفوس هؤلاء الأطفال ، بل أيضاً على صعيد التأهيل والدمج .