تشارك مكتبة الحرم المكي الشريف التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف لأول مرة بمعرض الرياض الدولي للكتاب في موسمه الحالي 1435/ 2014 . وجاءت مشاركة المكتبة في فعاليات المعرض , بطابع خاص ومميز، حيث استحدثت الشركة عربة متنقلة محملة بعشرات الكتب والمطبوعات للزوار، بالإضافة الى تواجد ماء زمزم في الجناح الخاص بالمكتبة. وتناول المشرف على الجناح الدكتور فهد السفياني تاريخ المكتبة، مبيناً أن إنشاءها يعود إلى القرن الهجري الثاني حين أمر الخليفة العباسي المهدي في سنة 160 ه بإنشائها في صحن المسجد الحرام لتحفظ فيها المصاحف والكتب التي كانت تهدى لها من أنحاء العلم الإسلامي وفي عام 1262 للهجرة أمر الخليفة العثماني السلطاني عبد المجيد الأول بتجديد القبة وجعلها مكتبة عامة تضم ما تناصر من الكتب في المسجد الحرام والمكتبات المجاورة. وتحدث السفياني عن تاريخ المكتبة في العهد السعودي وتحداداً عام 1357 ه، حين أمر الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود -رحمه الله- بتشكيل لجنة من علماء مكةالمكرمة، لدراسة وتنظيم وضع المكتبة , وأطلق عليها مكتبة الحرم المكي الشريف. الجدير بالذكر أن الجناح الخاص بالمكتبة في معرض الرياض يضم عشرات الكتب والمخطوطات النادرة، بالإضافة إلى ما أنتجه مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.