دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج حكومتي روسيا وإيران إلى بذل المزيد من الجهود للضغط على النظام السوري لوقف فوري للعنف ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات في جميع انحاء سوريا. وقال هيج أمام مجلس العموم في بيان صحفي نشرته الخارجية في وقت متأخر من مساء أمس "لقد تبنى مجلس الأمن الدولي يوم السبت الماضي قراره رقم 2139 بشأن المساعدات الإنسانية وهو قرار دعت إليه المملكة المتحدة وشاركت في تقديمه وهو أول قرار يتبناه مجلس الأمن حول الأزمة الإنسانية منذ بدء الصراع قبل ثلاث سنوات وقد وافق عليه أعضاء المجلس بالإجماع. وأضاف "إن قرار مجلس الأمن الدولي ما هو سوى بصيص من النور في وضع كئيب ويزداد تدهورا حيث يموت حوالي 5 آلاف سوري كل شهر وهناك ربع مليون محاصرين داخل مناطق يحاصرها النظام وقصف المناطق المدنية المأهولة بالبراميل المتفجرة مستمر دون هوادة كما أن هناك تقارير عن استخدام ذخيرة عنقودية أيضا وقد أجري تحقيق بقيادة خبراء بريطانيين متميزين أشاروا لصور جثث 11 ألف من المعتقلين السوريين الذين تعرضوا للتعذيب والإعدام". وأوضح الوزير البريطاني أنه "يتعين على الأطراف المساندة للنظام بما في ذلك الحكومتان الروسية والإيرانية بذل المزيد من الجهود للضغط على النظام لكي يأخذ هذه العملية على محمل الجد والتوصل لتسوية سياسية مثلما فعلنا نحن مع المعارضة", مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تعمل حاليا مع المجلس العسكري الأعلى للاتفاق على أفضل السبل لاستئناف مساعداتها غير الفتاكة التي توقفت مؤقتا في شهر ديسمبر الماضي.