عد مجلس جامعة الدول العربية قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة ، مؤكدًا أن أي اتفاق أو تسوية لتحقيق السلام لا يكتمل إلا بإطلاق سراح الأسرى. وشدد في بيان أصدره اليوم في ختام أعمال اجتماعه على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير عادية التي عقدت في القاهرة بناء على طلب دولة فلسطين على تفعيل قرارات مجلس الجامعة في دوراته غير العادية التي اتخذت في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بقضية الأسرى سواء بإطلاق حملة دولية سياسية وإعلامية في جميع الساحات والمحافل للتضامن معهم، أو بمواصلة الجهود في طلب عقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة خاصة بقضية الأسرى لإلزام إسرائيل بتطبيق كل المواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان ذات الصلة . ودعا المجلس إلى تفعيل التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الذي عقد في بغداد في ديسمبر 2012 وكذلك ما صدر عن المؤتمرات التضامنية مع الأسرى التي عقدت في الجزائر وتونس والمغرب ، مطالبًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى وتكثيف اتصالاتها مع إسرائيل لوقف الممارسات الخطيرة بحق الأسرى والمعتقلين . وكلف المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وطلب إرسال لجنة دولية للتحقيق في ظروف الأسرى ومراقبة مدى التزام إسرائيل بتحقيق المعاملة الإنسانية لهم، وفق أحكام المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان ذات الصلة. وطالب المجلس بتفعيل قرارات محكمة لاهاي بخصوص الجدار العنصري الذي تضمن ضرورة تطبيق معاهدة جنيف وتؤكد الكثير من الحقوق المفقودة للأسرى في السجون وأن تعمل الجامعة العربية بالتعاون مع المؤسسات الدولية لآليات فعالة للضغط على إسرائيل للامتثال لذلك. // يتبع // 01:45 ت م تغريد