أكد وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أهمية دعوة المجموعة العربية في نيويورك تقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإرسال لجنة دولية تحت رعاية الأممالمتحدة للتحقيق في ظروف الاسرى ومراقبة مدى التزام إسرائيل بتحقيق المعاملة الإنسانية لهم وفق احكام المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان ذات الصلة. وطالب قراقع في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية المنعقدة اليوم بالجامعة العربية برئاسة ليبيا بضرورة تبني الجامعة العربية إطلاق حملة عربية ودولية بالتعاون مع المؤسسات الدولية لإطلاق سراح الأسرى المرضى وانقاذ حياتهم مما يتعرضون له من جرائم واهمال طبي متعمد. وقال وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب هي جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة، وأن أي اتفاق أو تسوية لتحقيق السلام لا يكتمل إلا بإطلاق سراح الأسرى. وحذر من تردي أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون، موضحا أن عددهم وصل إلى 5 آلاف أسير وأسيرة يتعرضون لانتهاكات خطيرة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وحث قراقع اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف على تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى وتكثيف اتصالاتها مع إسرائيل لوقف الممارسات الخطيرة بحق الأسرى والمعتقلين. كما طالب الدول العربية والإسلامية بدعم الصندوق العربي الذي تشكل خلال عقد المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى في بغداد الذي يستهدف الأسرى المحررين من سجون الاحتلال لأهمية ذلك في توفير حياة كريمة للأسرى ومساعدتهم للتغلب على التحديات المجتمعية بعد إطلاق سراحهم. من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مبينا أنه بعث العديد من الرسائل لمختلف المؤسسات الدولية لشرح ابعاد هذه القضية الإنسانية. ودعا العربي المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها للتخفيف من معاناة الأسرى وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بذلك.