رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء اليوم لقاء المحامين السعوديين الثامن الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة . وبدئ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس اللجنة الوطنية للمحامين بمجلس الغرف السعودية رئيس لجنة المحامين بغرفة القصيم الدكتور إبراهيم الغصن كلمة أوضح فيها أن من أهم عناصر تكوين المحاكم الحديثة المحاماة نظرًا لتقعد الروتين وكثرة أنظمة الشركات والمؤسسات وتشابك علاقات الأفراد بعضهم ببعض. وقال : لذا تسعى الجهات العدلية في المملكة وفق برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء ليكون رديفا قويا للقضاة لكشف الحق والوصول للعدل عن طريق إتاحة المجال للمحامي في ممارسة مهنته بحرية واستقلالية متمتعاً بضمانات خاصة تجعله أكثر قدرة على الدفاع عن المظلوم وطلب حقوق صاحب الحق . وأشار إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولا تألوا جهدًا في التواصل مع المحامين في مختلف مناطق المملكة للنهوض بمستوى مهنة المحاماة وشد أزر المحامي والسعي لتحقيق تطلعاته . بعدها ألقى معالي رئيس ديوان المظالم الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار كلمة أكد فيها أن القضاء هو عماد كل أمة واستقلاله وهيبته ومكانته دليل ومقياس استقرار الأمم ورقيها ، وهذا ما قرره الإسلام وأصله تشريعا وعملا ، لذا عنيت المملكة بالقضاء وجعلته من أولى اهتماماتها ورفت عن القضاء كل سلطان إلا سلطان الشريعة . وبين معاليه أن أنظمة المملكة أقرت المحاماة وجعلتها حقا مشرعا لطرفي الدعوى وسنت نظام المحاماة ليتوافق مع الضوابط الشرعية ، مشيراً إلى أن ديوان المظالم يعني بالمحامين وينزلهم منزلتهم ويعدهم مرآة ينظر إلى ذاته منها وملحوظاتهم ومرئياتهم في سبيل التطوير محل اهتمام المسؤولين في ديوان المظالم . وأكد أن ديوان المظالم استشعارًا منه لمهنته القضائية في تحقيق عدالة ناجزة ومع تزايد القضايا وتشعبها سعى لإيجاد إجراءات تنظيمية استثنائية تضمن سرعة البت في القضايا وفق ذلك المنهج دون إخلال بما للقضاء من مكانة وهيبة ودون المساس بحقوق المقاضين ، لافتا النظر إلى أن جهود ديوان المظالم لم تتوقف عند التطوير التنظيمي فحسب بل اتجهت أنظار المسؤولين إلى مراعاة الجوانب الإنسانية في حال المدعى عليهم فكان من ذلك أن هيأت قاعات للمحاكمة داخل السجون تحفظ للسجناء كرامتهم وتمكنهم من الإدلاء بأقوالهم أمام القضاء دون حاجة لنقلهم إلى محاكم المقيدين . وأشار إلى أن ديوان المظالم يعمل على إيجاد الإجراءات التنظيمية التي تمكنه من أداء واجبه القضائي من خلال إدارات معنية بالجوانب التنويرية والرقابة على الأداء ، ويحرص على أن تحقق تلك الإجراءات خطوات عملية في سبيل العدالة الناجزة . وثمن معاليه دور الإعلاميين ومواكبتهم للتطور الحاصل في المنظومة القضائية ، ودعاهم إلى تجنب الخوض في القضايا المنظورة أمام المحاكم ، وقال : نحن على استعداد لمحاسبة تقويم أي قاضي يتهاون في مهامه أو يقصر في التعامل مع رجال المحاماة بما يخدم سير إجراءات التقاضي . // يتبع // 01:27 ت م تغريد