التحليق في السماء بطائرة صغيرة تجربة مثيرة وتحتاج في نفس الوقت إلى قليل من الشجاعة. الرياضة الجوية ذات متعة لا توصف خصوصًا عندما يكون التحليق على مستوى منخفض إذ تكشف الصورة المكبرة والجميلة للأرض بتعرجاتها وتدرجاتها من سهول جبلية وكثبان رملية وسط مناظر آسرة. وتعد هذه الرحلات رياضية بالدرجة الأولى وسياحية ولها عشاقها خصوصًا في فترة الإجازات الأسبوعية وأوقات الربيع عندما تكون الأجواء صافية. محرر واس سنحت له الفرصة لركوب أحد الطائرات الصغيرة من نوع " سيروس إس آر 22 " مع الكابتن طيار عايد القاسمي في منطقة الثمامة بمدينة الرياض ، والتقاط عدة صور لمتنزه الثمامة والمناطق المحيطة بها فكانت تجربة مثيرة. وأوضح الكابتن القاسمي أن الطائرة رياضية ،أمريكية الصنع بقوة 300 حصان ، وتطير بسرعة 340 كيلو مترًا وتعد الأسرع من جنسها في العالم ذات المحرك الواحد ، مبينًا أن تحليق الطائرة في الظروف العادية يصل إلى ارتفاع 20 ألف قدم. وأفاد أن الطائرة ذات الأربعة مقاعد مجهزة بنظام تحكم آلي وخرائط وتكييف ورادار ،ومزودة بوسائل سلامة منها مظلة نجاة تحمل الطائرة في حالة تعطل المحرك – لاسمح الله – ما يتيح لها الهبوط في أي مكان ، مشيرًا إلى أن تكلفتها تصل إلى 500 ألف دولار ما يعادل 1.875425 ريال . ودخل الطيران الرياضي الخفيف والشراعي اهتمام الشباب في المملكة منذ أكثر من عشر سنوات بوصفها رياضة "جوية" ذات متعة لا توصف. وشهدت المملكة خلال العشرين سنة الماضية تطوراً ملاحظاً فى هذه الرياضة ما دفع إلى تأسيس مدرسة الأرض والفضاء للطيران الشراعي بعد موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 14 / 9 / 1421 ه بتأسيس نادي الطيران السعودي له شخصيته الاعتبارية وغير هادفة للربح، وتعد أول جهة تعليمية تدار بأيدٍ سعودية، وتأخذ المدرسة من متنزه الثمامة موقعًا لها.