حلق الكابتن الهاوي مبروك الشمري أكثر من 22 مرة في فضاءات البلاد في إطار مهرجانات متعددة مستخدما طائرته الشراعية المتواضعة التي شدت الانتباه ونالت إعجاب مئات الذين اتجهوا بأبصارهم إلى أعلى وقد شدتهم العروض المثيرة. مشاركات الشمري بدأت بفعاليات المهرجانات التي تقام في المنطقة بدعم مادي بسيط من أحد رجال الأعمال الذي يدعم المواهب. ويسعد الكابتن لانتشار ثقافة الطيران الشراعي في المجتمع ويراها مهمة جدا ومفيدة في عمليات الإسعاف والإنقاذ والبحث والتمشيط في الصحاري والبراري على أن تكون العمليات منظمة بشكل أمني دقيق تحت مظلة الجهات المختصة، كما أن مثل هذه الطائرات عين قوات الدفاع المدني في عملياتها المختلفة. الشمري يعتب على الجهات الحكومية في المنطقة التي لم تقدم له أي مساعدة أو إعانة تمكنه من ممارسة هوايته المحببة كما ينتقد رجال الأعمال الذين لا يهتمون بمثل هذه الأنشطة ويبخلون عليها بالدعم والمؤازرة المادية مضيفا بأنه تلقى دعوة في وقت مضى من رجال أعمال من مدينة الجوف حيث رغبوا في تبني الفكرة وافتتاح مدرسة خاصة لتعليم الطيران الشراعي «لكنني رفضت الفكرة وفضلت إنشاء هذه المدرسة في حائل». يذكر أن ممارسة رياضة الطيران الشراعي بدأت منذ أكثر من عشر سنوات، بوصفها رياضة «جوية». وشهدت المملكة نهضة تطورا في هذه الرياضة ما دفع إلى تأسيس مدرسة الأرض والفضاء للطيران الشراعي بموافقة مجلس الوزراء بتاريخ وتأسيس نادي الطيران السعودي كشخصية اعتبارية غير هادفة للربح، وتعد أول جهة تعليمية تدار بأيد سعودية، وتأخذ المدرسة من منتزه الثمامة موقعا لها. وشارك أعضاء من الطيران الشراعي يشاركون بفاعلية في فريق غوث للعمل الإغاثي والخيري بالتعاون مع الأجهزة المعنية للبحث عن مفقودي السيول والمركبات المتعطلة وإنقاذهم خلال مواسم الأمطار، مؤكدين أنهم بالرغم من الإمكانيات المتواضعة إلا أنهم قادرون على تقديم العون والخدمة وفق معايير السلامة، ولاسيما أن رياضة الطيران الشراعي من أكثر الرياضات الجوية، انتشارا في الدول المتقدمة، وهي دليل على حضارة الدول كما أشار أحد الطيارين.