دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى وقف فوري للإطلاق النار في سوريا وفتح الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات للمدنيين . وقال في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر الدولي حول سوريا " جنيف - 2 " الذي تستضيفه مدينة " مونترو " إن الموقف في سوريا موقف مروع ، يقتل فيه آلاف الأبرياء من النساء والأطفال والرجال ، وطالبنا من بداية هذا المؤتمر بتطبيق وقف واحد لإطلاق النار أو أكثر وفتح الممرات الإنسانية وتوصيل الأدوية " وأضاف " إن الحكومة السورية تتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الموقف وأيضا عن صعود الإرهاب الإجرامي الذي تقول أنها تحاربه لكنها في واقع الأمر هي متحالفة معه " . ولفت الانتباه إلى أن المؤتمر لم ينعقد لمناقشة قضية الإرهاب بل لتنفيذ بيان " جنيف 1 " وأن الحل في سوريا لا يمكن إلا أن يكون سياسيا يتم الاهتداء إليه فيما يتعلق بهيئة حكم انتقالية " مشيرا إلى أن بلاده متفقة مع مقررات جنيف 1 والتفاوض على أساس هذه المقررات . وأشار وزير الخارجية الفرنسية إلى أن الرئيس السوري كان يقسم بأنه لا يملك أسلحة كيماوية ورغم ذلك هاجم شعبه بهذا السلاح ، مؤكدا أن الأوضاع في سوريا مرعبة والعنف يحصد آلاف الأرواح ، مطالبا النظام السوري بإجراءات لبناء الثقة . وأفاد أن الهدف من المؤتمر هو التوصّل إلى سلطة انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية.