وأكد القرار ضرورة إبراز معالم الثقافة والتربية الإسلامية والتعريف بهما في حظيرة العالم الإسلامي وفي مختلف أنحاء العالم ، والتنسيق بين المؤسسات العلمية والتربوية الإسلامية القائمة في مختلف أقطار العالم ، وخلق تيار قوي للتكامل فيما بينها، وفتح باب التفاهم والتعاون بين رجالات وأجهزة الثقافة الإسلامية وبين الثقافات الأخرى لصالح الإنسانية ولفائدة السلام العالمي . وبعد الاطلاع على القرارين الصادرين عن المؤتمرين الإسلاميين ، العاشر بفاس والحادي عشر بإسلام أباد حول إنشاء المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة واختيار المملكة المغربية مقراً لها ، والمصادقة على النظام الأساسي للمنظمة قرر حث الدول الأعضاء على دعم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وذلك بتيسير مختلف الوسائل الكفيلة بقيام كيانها والشروع في ممارسة المهام المنوطة بها . ودعا القرار الدول الأعضاء إلى الإعلان عن انضمامها إلى عضوية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ، وحث الدول التي لم تصادق بعدُ على النظام الأساسي الخاص بها ، على العمل لإنهاء إجراءات التصديق ,وكذلك الموافقة على توصيات الدورة السادسة للجنة الإسلامية للشئون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي انعقدت بجدة خلال شهرمحرم 1401ه ( نوفمبر 1980م ) والخاصة بعقد المؤتمر التأسيسي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بدولة المقر . وبحسب هذا التسلسل الزمني تطوّرت فكرة إنشاء جهاز إسلامي دولي متخصّص في قضايا التربية والعلوم والثقافة عبر مراحل خمس من الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية فالدورة التاسعة ، ثم الدورة العاشرة ، فالدورة الحادية عشرة للمؤتمر إلى أن صادق مؤتمر القمة الإسلامي الثالث على قرار إنشاء المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة . وفي الثالث من مايو عام 1982م عقد المؤتمر التأسيسي للمنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة - إيسيسكو- في مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة المغربية معلنا قيام هذه المنظمة ، وتم انتخاب معالي الأستاذ عبد الهادي بوطالب مديراً عاماً لها , وبذلك تأسّست المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة جهازاً قائمَ الذات من أجهزة العمل الإسلامي المشترك أهداف تجتمع حولها إرادة الأمة الإسلامية ممثّلةً في مؤتمر القمة الإسلامي ، والمؤتمرالإسلامي لوزراء الخارجية ، ثم بعد ذلك المؤتمر التأسيسي لهذه المنظمة .