توالت كلمات الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي افتتح أعماله في وقت سابق اليوم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في العاصمة الكويتية بمشاركة وفود من نحو 69 دولة وعدد من منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الحكومية والأهلية ضمنها المملكة العربية السعودية التي رأس وفدها المشارك بالمؤتمر معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف. وقال معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمته بالمؤتمر : إن هذا المؤتمر يؤكد اهتمام دولة الكويت الكبير بما آلت اليه المأساة المؤلمة التي يعاني منها الشعب السوري. وأكد معاليه مواصلة المجلس جهوده للتخفيف من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لهم داخل سوريا وخارجها. وأشاد بالمساهمة المالية السخية التي قدمتها دولة الكويت سابقًا وتلك التي أعلن عنها اليوم والمساهمات التي قدمتها دول مجلس التعاون في مؤتمر المانحين الأول وذلك استشعارًا منها لمسؤولياتها تجاه الشعب السوري واستمرارا لمواقفها الداعمة لهم. وذكر الزياني أن النظام السوري استمر في أعمال القتل والتدمير والتهجير وأصر بدعم من حلفائه الخارجيين على الاستمرار في عملية القتل الممنهجة للشعب السوري وتدمير مدنه وممتلكاته مستخدمًا كل أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دوليًا ، رافضًا جميع المبادرات العربية والدولية لتسوية الأزمة سلميًا وتحقيق تطلعات الشعب السوري وآماله. وناشد المجتمع الدولي من دول ومؤسسات دولية ومنظمات وجمعيات خيرية زيادة الدعم المالي والعيني الذي يقدمه للمساهمة في إغاثة الشعب السوري من هذه المحنة بمن فيهم أولئك الذين لم يتمكنوا من مغادرة سوريا. ودعا معاليه مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بتأمين وصول المساعدات الإنسانية وإيجاد ممرات آمنة يلزم النظام السوري بفتحها للقوافل الإغاثية. وأعرب الزياني عن شكره وتقديره للدول الشقيقة والصديقة التي فتحت حدودها أمام اللاجئين السوريين ووفرت لهم وسائل الرعاية والعناية ما يحتم تقديم المزيد من الدعم والمساعدات لها بما يعينها على القيام بهذه الأعمال الانسانية الجليلة. ومن جانبه أعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يرأس وفد بلاده في هذا المؤتمر عن تقديم الإمارات مبلغ 60 مليون دولار إضافية لدعم الوضع الإنساني في سوريا. كما أعلن وزير الخارجية القطري خالد العطية في كلمة مماثلة عن تقديم بلاده مبلغ 60 مليون دولار أمريكي للمساهمة في تخفيف معاناة السوريين من اللاجئين والنازحين ولمعالجة الحاجة الماسة للأشقاء السوريين لمواجهة الشتاء القارص الذي تمر به المنطقة. // يتبع // 17:49 ت م تغريد