أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أهمية مهرجان جدة التاريخية الذي ينطلق الخميس المقبل ، باعتباره إعلانًا عن مرحلة انتقالية مهمة وكونه يمثل امتداد لاهتمام الدولة بالعناية بالتراث الوطني، وشاهدًا على ما حظيت به محافظة جدة من رعاية بتاريخها وإسهامات أهلها في بناء الوطن، خاصة وأن المهرجان يأتي تجسيداً للحياة التي تكونت من منظومة من القيم والأصالة التي طبعت منطقة جدة التاريخية وأبقتها شامخة عبر الزمن. وأوضح سموه في تصريح صحفي، أن جدة التاريخية حظيت باهتمام الدولة منذ أن نزل بها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - عام 1344 ه الموافق 1925م الذي أتخذ أحد بيوتها سكناً له لمدة عشر سنوات، وتوالت الرعاية الكريمة من الدولة خلال عهد الملك سعود وعهد الملك فيصل- رحمهما الله - حيث تم تأسيس شبكات الخدمات بجميع أنواعها وإنشاء المرافق الحكومية وإصدار نظام الآثار عام 1392ه الذي كفل الحفاظ على جدة التاريخية لاحقاً. وأشار سموه إلى أنه خلال عهد الملك خالد وعهد خادم الحرمين الملك فهد - رحمهما الله- شهد إطلاق عدة مبادرات تمثلت في إصدار نظام حماية منطقة جدة التاريخية، وهو ما شكل خط الحماية أمام زوال المنطقة في خضم حركة التوسع العمراني والتوجه للمباني الحديثة، وما صاحب ذلك من وقفات لصاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز - رحمه الله- أمير منطقة مكةالمكرمة حينها الذي أطلق مشروعاً لتطوير المنطقة، تبعه في الجهود في عهد خدم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - جهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز- رحمه الله - الذي توج بمشروع الملك عبد العزيز للمحافظة على منطقة جدة التاريخية عام 1425 ه . // يتبع // 12:01 ت م تغريد