أعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عن أمله في انعقاد مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا في موعده المحدد في الثاني والعشرين من يناير المقبل، وعدم تعرضه لأي محاولات تأجيل، مؤكدا أن الأزمة السورية وصلت إلى أوضاع مأساوية لا يوجد لها مثيل في القرن الحالي. وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده اليوم لاستعراض الحصاد السنوي للجامعة العربية خلال عام 2013م : إن الجميع يترقب انعقاد جنيف 2 ، وسوف يتم توجيه الدعوات لعدد كبير من الدول المعنية من بينها 10 دول عربية، سيلقي ممثلوها كلمات في الجلسة الافتتاحية بمدينة مونتيرو السويسرية ثم تبدأ المفاوضات الجادة بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية تحت إشراف المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا الأخضر الابراهيمي. وعبر العربي عن اعتقاده بأن هذه المفاوضات سوف تستغرق وقتًا طويلاً مؤكدًا استمرار الجامعة العربية في موقفها الثابت المتمثل في ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لإنقاذ أكثر من 6 ملايين نازح في الداخل السوري، فضلاً عن مساعدة 3 ملايين لاجيء بدول الجوار. وقال إن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا أبلغه أن المعارضة ستشارك في المؤتمر وأنها تقوم حاليًا بتشكيل وفدها إلى المؤتمر. وأوضح العربي أن أهم نتيجة للمؤتمر رغم صعوبته هي أن المعارضة ستحقق مكسبًا وأن الحكومة ستخسر "دون أن يحدد طبيعة المكسب أو الخسارة "، معبرًا عن اعتقاده بأن نجاح المؤتمر غير مضمون. وشدد العربي على ضرورة الإسراع بوقف سفك الدماء في سوريا منتقدًا موقف مجلس الأمن الدولي الذي لم يصدر حتى الآن قرارًا يقضي بوقف إطلاق النار في سوريا وهو أمر لم يحدث من قبل في الأزمات الشبيهة بالأزمة السورية رغم أن النزاع السوري هو أطول نزاع منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية. // يتبع // 18:28 ت م تغريد