حذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أن الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان والأردن يواجهون مستقبلا مظلما إذ يضطر الكثيرون منهم إلى العمل لمساعدة أسرهم. وأظهرت دراسة أجرتها المفوضية في البلدين أن الكثيرين من الأطفال يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب وأنهم يعيشون في أسر ممزقة ولا يلتحقون بالمدارس. ووجدت الدراسة أن أطفالا صغارا لا تزيد أعمارهم عن السابعة يعملون لساعات طويلة في المزارع والحقول والمحال التجارية مقابل أجر ضئيل أو مجانا. وقال مدير إدارة الحماية الدولية بالمفوضية فولكر تيرك في تصريح له : "في الواقع يضخم هذا النزوح نقاط الضعف الموجودة بالفعل ، إن النزوح يؤثر بشكل مضاعف على الأطفال ليس فقط اللاجئين، ولكن إذا نظرنا إلى المجتمعات المضيفة من المهم أن نضع بعين الاعتبار الآثار على الأطفال في تلك المجتمعات أيضا. إن فكرة البيت ودفء العائلة قد انهارت بسبب النزوح. وسيتطلب الأمر جهدا هائلا لدعم المجتمعات والدول المضيفة لضمان تخفيف العبء الكبير الذي تتحمله". من جهته أكد المفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيريش على ضرورة العمل بشكل فوري لإنهاء الصراع في سوريا، وقال : إن الفشل في ذلك سيجعل جيلاً من الأبرياء ضحايا دائمين للحرب المروعة. ويقدر عدد الأطفال السوريين اللاجئين في الدول المجاورة بمليون ومائة ألف طفل. // انتهى // 22:15 ت م تغريد