بدأت منظمة التعاون الإسلامي اليوم اجتماعات تتناول تحديات تواجه عملية السلام في جنوبالفلبين، في مقرها بجدة، وذلك على هامش الاجتماع التحضيري لمؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة، والمرتقب عقده في كوناكري غينيا، في ديسمبر المقبل بمشيئة الله . ويعد هذا الاجتماع تشاوريا بغية التحضير لخطة عمل، لأية اتفاقية سلام بين حكومة الفلبين من جهة والجبهة الوطنية لتحرير مورو من جهة أخرى ، ويفترض في الوقت نفسه عرضها على وزاري كوناكري القادم. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى في كلمته أمام الاجتماع " إن أية خطة يفترض عرضها على الوزراء يجب أن تتضمن نقاطا مهمة تتصدرها ضرورة التمسك بالتنفيذ الكامل للاتفاقيات السابقة، وعلى رأسها اتفاقيتي طرابلس لعام 1976، وجاكرتا عام 1996"", كما شدد على أهمية استمرار دور المنظمة في تسهيل عملية السلام بين الجانبين والعودة إلى مسار المفاوضات واستئناف عملية السلام ، إضافة إلى البناء على ما تم إنجازه وحل المشكلات العالقة في هذا السياق. وطالب أوغلي بضرورة تشجيع الجهود المبذولة في مسار مفاوضات السلام مع الجبهة الإسلامية لتحرير مورو، وضمان حدوث تواؤم بين المسارين بالإضافة إلى تنشيط الجهود الرامية إلى التنسيق بين جبهتي مورو (الوطنية) و(الإسلامية)، من خلال مجلس تنسيق شعب بانجسامورو. وأكد أن الخطة يجب أن تتضمن كذلك ضرورة السعي لدى حكومة الفلبين من أجل تسوية الوضع القانوني لرئيس الجبهة الوطنية لتحرير مورو، الدكتور نوري مسواري مختتما نقاطه الست بدعوة الدول الأعضاء والمؤسسات الإنسانية لديها إلى المسارعة لتقديم المساعدات الإغاثية لضحايا الأحداث في زامبوانغا، ومحاولة احتواء الوضع الإنساني المتردي بأسرع وقت ممكن. ونوه إحسان أوغلى بأن وجود منظمة التعاون الإسلامي هو الضمانة التي قد تحول دون انهيار الوضع بشكل كلي في جنوبالفلبين منبها في الوقت نفسه من أن الوضع هناك قد أصبح جد خطير. // انتهى // 16:37 ت م تغريد