أعادت كشافة رعاية الشباب اليوم " ثاني أيام العيد" أكثر من 2124 حاج وحاجة من التائهين إلى مخيماتهم بعد فراغهم من رمي الجمرات. وضرب الكشاف عوض الشهراني من مكتب رعاية الشباب بعسير أروع الأمثلة للتضحية من أجل خدمة بيت الله الحرام بعد أن رفض الخلود للراحة حينما شعر بآلام في بطنه خلال تواجده في المركز الكشفي ال 38 التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنى، وبعد قضاء وقت في العمل تضاعف الألم مما اضطر طبيب المركز الى إحالته لمستشفى منى الجسر وبعد الكشف على حالته قرر الأطباء فورا إجراء عملية استئصال الزائدة، إلا أن حالته استدعت وضعه تحت الملاحظة بعد معاناته من مضاعفات خفيفة. وكان والد الكشاف عوض ووالدته وصلا إلى مستشفى منى الجسر قادمين من مدينة أبها للاطمئنان على صحة ابنهما الذي ظل يستفسر عن أحوال الحجاج وما يقدمه زملاءه من خدمة وهو على السرير الأبيض. وسجل الكشاف أحمد الحزيم أمس مثالا للمتطوع في الميدان عندما كلف بإيصال الحاج " روزي فيديبو" من تشاد إلى مخيمه وفي الطريق توقف الحاج وطلب من الكشاف ضرورة إيصاله إلى مركز إرشاد لحاجته للاستفسار من أحد المشايخ عن أمر يهمه فتوجه الكشاف به إلى أحد مراكز وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعند وصوله سأل الحاج عن رغبته في توزيع بعض أمواله المخصصة للصدقة وهل يجوز إهداء الكشافة شيء من هذا المال، وبعد معرفته للإجابة بأنهم ليسوا من المستحقين للصدقة، طلب من الكشافة ضرورة مرافقته إلى أقرب سوق لعزمه شراء هدية خاصة وأصر الحاج على معرفة المقابل من هذا العمل، ولم يصدق أن عمل الكشاف تطوعي دون مقابل، وزاد إعجابه عند رفض الكشافة من مرافقته بحجة أن هناك حجاج آخرون ينتظرون عودته لإيصالهم لمقرهم, فشكر الحاج له هذا الموقف ورفع يديه للدعاء له ولأهله وللمملكة على ما تقدمه من خدمات. // انتهى // 22:40 ت م NNNN تغريد