احتفلت تونس اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك في أجواء غلب عليها الطابع التقليدي الذي يصبغ عادة في مثل هذه الاحتفالات مع طلوع شمس اليوم توجه التونسيون إلى المساجد والمصليات لأداء صلاة العيد يتقدمهم الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي. وتحتل مناسبة عيد الأضحى في تونس مكانة خاصة لدى الكثير من الأسر التي يحرص أفرادها على ارتداء ملابسهم التقليدية المسماة /الجبة/ والملابس الجديدة في صلاة العيد. ويشهد جميع أفراد الأسرة ذبح الأضحية التي تشكل هاجسا لبعض أرباب الأسر لما تتطلبه من مصاريف إضافية جديدة فيضطر للاستدانة لكي يرسم الفرحة على وجوه أطفاله وأفراد أسرته بكبش العيد مهما غلا سعره. وتنطلق عملية غسل أحشاء الكبش بعد الذبح مباشرة من النسوة اللاتي يقمن بشواء الكبد وقطع من لحم الأضحية لتقديمها لأفراد الأسرة مع أكواب العصير أو الشاي بينما يحتفظ ببقية اللحم لليوم التالي حسب العادات والتقاليد. وللأطفال كذلك في يوم العيد عاداتهم الخاصة حيث تجتمع الفتيات الصغيرات وتختار كل واحدة منها قطعة من أضحية العيد ثم يجتمعن ويقمن بطهي ما تجمع لديهن من اللحم في أواني طبخ صغيرة ثم إعداد أول أكلة جماعية يتدربن من خلالها على تحمل الأعباء المنزلية مستقبلا. ومن العادات في تونس خلال العيد تجفيف اللحم تحت أشعة الشمس الذي يسمى /القديد/ إلى جانب إعداد مأكولات أخرى متنوعة مثل القلاية والكسكسي والملثوث برأس الخروف والملوخية وغيرها. وتحرص الأسر التونسية على الدخول إلى الأسواق التجارية قبل حلول العيد لشراء الأغنام بمختلف أنواعها والسكاكين والفحم و الشوايات والبهارات والخضار وأواني الطبخ . // انتهى // 17:15 ت م تغريد