احتفل التونسيون اليوم بعيد الاضحى المبارك مثلما هو الحال في جميع الدول العربية والاسلامية وأدوا صلاة العيد في المساجد المنتشرة في العاصمة وغيرها من المدن الاخرى لكن علوش العيد // الخروف // يظل القاسم المشترك الذي يضفي أبعادا إجتماعية على هذه المناسبة الاسلامية العظيمة . وقبيل العيد بايام يظل العلوش هو الموضوع الذي يحظى بعناية فائقة لدى العائلات والاطفال والجيران ووسائل الاعلام المختلفة ايضا من كافة الجوانب بيد ان الاسعار تكون عادة هي الشغل الشاغل للعائلات المتوسطة الحال التي يسعى اربابها للحصول على الخروف باية وسيلة حتى لو بالاقتراض او التقسيط وهو مايجعل خطباء المساجد يتوجهون بالنصح لهم بعدم التضييق على انفسهم لشراء الاضحية التي تعد سنة نبوية وليست فرضا على أبناء الاسلام ولله الحمد. وستكون الموائد التونسية في العيد عامرة بمختلف الاكلات الشعبية الاصيلة التي يكون ضحيتها الاولى العلوش وهي العصبان /حشي الكرش/ والقديد / اللحم /المجفف والكسكسي بطبيعة الحال والشواء والمرقاز /حشي الامعاء / وغيرها من فنون الطبخ وان كانت هناك عائلات اكتسبت عادات جديدة في التصرف بالاضحية ابعدتها عما توارثه الاباء والاجداد. //انتهى// 1328 ت م