دعا /نداء فاس/ الذي اعتمده المشاركون في ختام أعمال الندوة الدولية حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي بمدينة فاس المغربية إلى ابتكار أعمال جديدة للتفاعل والتفاهم بين الثقافات والحضارات خاصة في ظل التحولات التي يعرفها العالم والمتسمة بعولمة أشكال التبادل وتكاثر موجات الهجرة وحركة الأشخاص. ودعا المشاركون في هذه الندوة الدولية التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام ونظمتها منظمة /الإيسيسكو/ برعاية العاهل المغربي محمد السادس بمشاركة المنظمة الدولية للفرانكفونية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة /اليونسكو/ الدول والحكومات والمجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود وتعزيزها سعياً إلى بناء حوار فاعل بين الحضارات والثقافات والأديان وترسيخ ثقافة السلام بالعالم والتأكيد على المساواة في الكرامة والاعتراف بثقافات الشعوب والمجتمعات. وطالب /نداء فاس/ بضرورة أن تقوم الحكومات والجهات المسؤولة عن الشؤون الدينية ومختلف الفعاليات السياسية بمضاعفة الجهود من أجل إحياء وإرساء قيم الحوار والتعايش السلمي والعيش المشترك على نحو مستدام في ظل احترام المبادئ والممارسات الدينية وحرية التعبد والمعتقد. وألح المشاركون على أهمية عدم تسخير الأديان لأغراض سياسية أو للقضايا ذات الطابع التمييزي مشيرين إلى أن الحوار بين الحضارات والثقافات يجب أن يقوم على أساس القيم الإنسانية التي تدعو إليها الأديان وذلك في تكامل مع قيم حقوق الإنسان المتعارف عليها عالمياً. وأكد /نداء فاس/ تضامن المشاركين في هذه الندوة الدولية مع شعوب المنطقة والشرق الأوسط التي شهدت في الآونة الأخيرة تقلبات كبرى وعاشت معاناة كبيرة ودخلت مرحلة حاسمة من تاريخها. وكان المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة /إيسيسكو/ الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري قد دعا خلال الجلسة الختامية لهذا المؤتمر الدولي إلى تقوية وتعزيز الحوار الداخلي على مستويات عديدة من أجل دعم الوئام وترسيخ الوفاق وتقوية لحمة الوحدة الوطنية التي قال إنها بمثابة الجدار الصلب الواقي من التصدع وانفراط العقد الاجتماعي. وبحثت الندوة الدولية حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي التي حضر أعمالها نحو خمسين من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية من مختلف بلدان العالم تحليل التقدم الذي تم تسجيله على مستوى حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي مع تشخيص المخاطر والعقبات التي تعيق الجهود التي تروم تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان في ضوء ما تشهده العلاقات الدولية من تغيرات. // انتهى // 18:24 ت م تغريد