اختتمت مساء اليوم أعمال الملتقى الإعلامي الخليجي " وسائل الإعلام والاتصال والأمن القومي"، الذي استضافته مملكة البحرين، بمشاركة 150 شخصية إعلامية يمثلون دول الخليج، بجلسة بعنوان " التشريعات الإعلامية بين ضمان حرية الرأي والتعبير والحفاظ على الأمن القومي"، شارك فيها أصحاب المعالي وزراء الثقافة والإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي بداية الجلسة ألقى معالي وزير الثقافة و الإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة،كلمة أعرب فيها عن شكره لمملكة البحرين لإتاحة الفرصة لهذا اللقاء مع أصحاب المعالي الوزراء، ومع النخبة الإعلامية، متطرقا إلى تجربة المملكة وقدمها مع وسائل الإعلام، سواء في الإذاعة أم التلفزيون أم الصحافة، ومن خلال إصدار نظام المطبوعات. وقال معاليه : في السنوات الأخيرة كانت ثورة إعلامية، واتصالية، اختلط فيها الإعلام بالاتصال، والوسائل مع بعضها البعض، وهنا لابد من الجلوس بتأن، ودرس هذه الأمور بدقة، في لحظة من لحظات تطور وسائل التكنولوجيا، ومختلف وسائل الإعلام، والتلفزيون والإذاعة والصحافة، حيث جاءت بعدها الصحافة الإلكترونية، والنشر الإلكتروني، والإنترنت، وبدأت بعض برامج التواصل الاجتماعي ، كل هذه الوسائل المختلفة، جعلتنا في وسط جديد، كان لابد أن نجلس بتأن ونرى ونفرق بين وسائل الاتصال الاجتماعية، هل هي جزء من الإعلام أو أن الإعلام شيء مختلف، حيث اختلطت وسائل الإعلام النخبوي والكلاسيكية التي بها الحكومة كالإذاعة والتلفزيون والصحافة ووكالات الأنباء، بالثورة الجديدة التي جاءت بالإنترنت ، وأصبحت منافسة جدا للوسائل التقليدية أو الكلاسيكية أو النخبوية التي كانت الحكومات تديرها أو الشركات الكبرى في مختلف بلاد العالم. وأردف معاليه :أنه لا بد أن نزيح الفكرة بأن هناك جهتين متضادتين في الوطن أو الدولة، فكلنا متكاملون، هناك رؤية واحدة، ولكن وسائل التعبير أصبحت مختلفة ويجب أن نهيء لها، بالتنظيم أو التشريع، حيث أن التنظيم ليس معناه أنه المتابعة أو العقوبة أو منع الحرية، أو كبت الأقلام، أو حبس الأفواه وغير ذلك، هذه جميعها تعتبر مفاهيم خاطئة تماما، إنما هي تشريعات جاءت لتنظيم الأمر بالنسبة للجهات التي تقوم لهذه العملية، أو بالنسبة للصحافة أو النشر الإلكتروني أو الوسائل الحديثة، والإذاعة والتلفزيون، لذلك عملنا هيئات جديدة منها هيئة الإعلام المرئي والمسموع، حيث أن هذه جهاز تنظيمي فحسب ينظم ما يبث ويذاع، من إذاعات وإعطاء الرخص، وتنظيمها لحماية الواقع الذي يقوم بهذه العملية وحماية المستهلك، والمعلن، والمواطن، وأيضا تنظيم عملية النشر الإلكتروني، وأضفناه إلى نظام المطبوعات، ونظام النشر الإلكتروني يشمل الكثير. وأضاف معاليه، أننا في المملكة استطعنا في وقت قياسي، عمل تنظيمات تحمي أصحاب المواقع ، والتلفزيونات والإذاعات الخاصة والحكومية،وغيرها من وسائل النشر الإعلامي والإلكتروني كذلك الوسائل المقروءة أو المسموعة أو ما نشاهده من وسائل مختلفة، الكترونية حديثة مفيدا أن الصراع القائم بين الاتصال والإعلام هو هل هذه تدخل ضمن وسائل الاتصال أو وسائل الإعلام أو هي إعلامية أو اتصالية، أو تواصل اجتماعي، ليس لها علاقة بالإعلام، كلها نظريات تدور في العالم العربي أو غيره من دول العالم، وكل يوم نكتشف شيئا جديدا، وتظهر وسيلة إعلامية، مؤكدا أهمية أن تكون هناك ثقة بين المسؤول والمواطن، ولا تكون هناك فجوة بينهما. // يتبع // 23:52 ت م تغريد