اعتنى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- في السنوات الأولى من إعلان توحيد المملكة قبل 83 عاماً بكل ما من شأنه الحفاظ على أمن وسلامة أبناء المملكة والقادمين إليها من جميع أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة, فأسس أول فرقة إطفاء عام 1346ه في العاصمة المقدسة لحماية ضيوف الرحمن وضمان سلامتهم, وإيماناً بأن الأمن بجميع جوانبه سيكون الدرع الحصين لحفظ أمن واستقرار هذا البلد الأمين. وشكِّلت هذه الفرقة النواة الأولى لانطلاق جهاز الدفاع المدني لأداء رسالته في حماية المكتسبات الوطنية والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ومد يد العون والمساعدة للدول الصديقة والشقيقة في أوقات المحن والكوارث بأرقى القدرات البشرية وأحدث المعدات والآليات وأعلى مستويات الكفاءة والمقدرة في مواجهة كافة أنواع المخاطر بشهادة أكبر المنظمات الدولية المعنية بأعمال الدفاع المدني والحماية المدنية . ومع الذكرى ال83 لتوحيد المملكة تتجدد الصفحات مشكلةً تطور الدفاع المدني السعودي وتواصل إنجازاته ومكتسباته التي حققها منذ تأسيسه ووصولاً إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، الذي يشهد فيه الدفاع المدني قفزة نوعية في القدرات والتجهيزات التي وضعته في مصاف أفضل أجهزة الدفاع المدني في العالم, فصدر قرار إنشاء " المديرية العامة للإطفاء" بوزارة الداخلية عام 1960م، ليأتي بعدها بخمسة أعوام تغير هذا المسمى إلى (المديرية العامة للدفاع المدني)، مع تحديد لمهامهما التي شملت مكافحة الحرائق وأعمال الإنقاذ والإسعاف ومواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث الكبرى على اختلاف أسبابها وأنواعها. وتولت المديرية العامة للدفاع المدني كأحد القطاعات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بناءً على ذلك تنفيذ السياسات العامة لمجلس الدفاع المدني، والقيام بجميع المهام لحماية الممتلكات العامة والخاصة ومصادر الثروة الوطنية من جميع الأخطار، وإعداد قواعد ووسائل السلامة، ومتابعة الالتزام بها واتخاذ الإجراءات والتدابير كافة في رصد المخاطر والتدخل لتلافيها والتخفيف من آثارها، وإعداد الخطط لمواجهة الطوارئ، بما في ذلك تدريب المتطوعين، وتمثيل المملكة في المنظمات الدولية المعنية بأعمال الدفاع المدني. وأثمر اهتمام الدولة بتطوير قدرات الدفاع المدني وامتلاكه لأحدث الآليات والمعدات وتحديث تجهيزاته وتوسيع مظلة انتشاره في جميع مناطق المملكة، من خلال الآف من المراكز والوحدات، والاستفادة من التقنيات الحديثة في أعماله كافة، والإطلاع المستمر على التجارب والخبرات الدولية المتميزة، وابتكار برامج التدريب والتأهيل العلمي لرجال الدفاع المدني. // يتبع // 20:18 ت م NNNN تغريد