أكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية علي بن عواض عسيري أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تشكل محطة للافتخار لكل مواطن سعودي وعربي لأن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله أراد أن تعنى الدولة السعودية ليس بأبنائها فحسب بل بقضايا الشعوب الإسلامية والعربية كافةً وأن تعمل على بناء أفضل علاقات الأخوة مع هذه الدول وهذه الشعوب. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الذكرى ال 83 لليوم الوطني للمملكة إن ذلك كان دأب المملكة منذ تأسيسها ودأب كل قادتها وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يسير على هذا النهج مكملاً هذه المسيرة المضيئة، مسيرة الرفع من شأن المملكة على مختلف الأصعدة والالتزام الكامل بالقضايا الإسلامية والعربية وقضايا الإنسانية جمعاء. وأضاف معاليه أن الجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين في مجال وحدة الصف الإسلامي والعربي ليست بجديدة على مسيرته وطبيعته، فمن يتابع مواقفه منذ كان وليًا للعهد يعرف أن الشأن الإسلامي والعربي هو قضيته الأولى بامتياز وبذل لأجلها وما يزال الكثير والكثير وفاءًا لنهج من سلموه الراية وللأخوّة الإسلامية والعربية. وقال السفير عسيري: "وما دعوته الكريمة - حفظه الله - إلى إقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية سوى تعبير عن حرصه على وحدة المسلمين ونبذ الفرقة والاختلاف بينهم، كما أن دعوته لحوار الأديان وأتباع الثقافات هي دعوة ذات بعد إنساني حضاري تستلهم ما أوصى به القرآن الكريم وحثه على التعارف الإنساني لتهدف إلى تقريب المسافات مع الآخر وفهمه وتقديم الصورة المثالية عن الدين الإسلامي والمسلمين, إلا إضاءة على النقاط الإيجابية المشتركة بين الأديان والحضارات والثقافات من أجل عالم أفضل إنساني الأبعاد لا يحتكم فقط إلى المصالح السياسية والاقتصادية والمادية". وبيّن معالي السفير عسيري أن جميع التوجهات التي يحملها خادم الحرمين الشريفين في فكره وشخصيته تجسد حكمته ورؤاه البعيدة المدى كونه ملك في عقله وعمله وإنسان في أبوته ومشاعره تجاه شعبه والآخرين. // يتبع // 18:10 ت م NNNN تغريد