أبدى رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت الدكتور المهندس بلال سليم حمد إعجابه وتقديره الكبيرين بالخطة النضالية الإستراتيجية التي رسم معالمها ووضع أطرها وقام تنفيذها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله التي قادت الى توحيد الجزيرة العربية ولم شملها على أساس وطني وعربي وإسلامي راسخ ومتين . وأكد الدكتور حمد الذي هنأ المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا بيومها الوطني في ذكراه الثالثة والثمانين على أن الخطوة الأولى في تاريخ المملكة المليء بالنضال تجسدت في فكرة أساس وضعها المؤسس قامت على التوحيد بين مختلف المناطق على أسس وطنية تجمع الكل تحت راية واحدة وطنية في مواجهة الشرذمة التي عمدت القوى الخارجية على أحداثها إستنادا لمبدأ التفريق لتحقيق السيادة . وأضاف يقول : " بالفعل وبعون من الله عز وجل وبإرادة لا تعرف الكلل ولا الملل من قبل الملك المؤسس عبد العزيز وبنضال طويل في ظل أصعب الظروف تحققت الفكرة المرسومة في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من العام 1932م من خلال إعلان قيام المملكة العربية السعودية " . وأبان بأن فكرة التوحيد ولم الشمل كانت هي المحرك الأساس التي على أساسها قام الملك المؤسس بإرساء القواعد الوطنية التي جمعت الجميع وعلى هدي منها إستمرت إستراتيجية التوحيد في سياسات أصحاب الجلالة الملوك الذين خلفوا المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله . وأشار إلى أن : " من المهم التأكيد أن سياسة لم الشمل لم تكن الهاجس الوحيد لكن وبفعل التطورات ونتيجة لإنشاء الدولة كان لا بد من الإستجابة لكل المطالب التي تجعل المملكة العربية السعودية دولة حديثة تنافس الأمم وترسم لنفسها مكانا عالميا مرموقا بين دول العالم ". و أبرز الدكتور حمد الإنجازات الكبرى المميزة التي حققتها ولا تزال تحققها المملكة من خلال مسيرتها الطويلة التي قادت الى الإرتقاء وبلوغ النهضة الكبرى التي بلغت أعلى مستوياتها بحيث غدت المملكة تتبوأ المكانة اللائقة والمرموقة بين أعظم الدول وأكثرها تقدما ورقيا بإقتدار . وقال : " مع إكتشاف النفط في المملكة وتوفر الإرادة الوطنية الحية مجسدة بأصحاب الجلالة الملوك تحولت المملكة إلى ورشة عمل وطني تسعى إلى وضع الأسس الحيوية للوطن من خلال إنشاء الوزارات المتخصصة وإرساء المؤسسات الدستورية والقانونية لتنظيم حياة المجتمع وإطلاق قدرات الشعب السعودي الحية في كل المجالات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية وقد إستمرت هذه السياسات العامة البناءة مع الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله الخليفة الأول للملك المؤسس وتتابعت بجدية ووطنية عالية مع الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله كذلك الأمر وعلى نفس الخطى والنهج تابع الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله هذه السياسة الوطنية وتميز بإعطاء القطاع الصناعي الدفع اللازم وقد تولى دفة الحكم بعده جلالة الملك فهد بن العزيز رحمه الله الذي واجهت المملكة في عهده تحديات كبرى إستطاع بحكمته وصبره أن يخرج المملكة أقوى مما كانت عليه وقد أولى رحمه الله عناية كبرى للعمران ودفع المملكة في إطار التحديث والتقدم وأخيراً قيّد للملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره وحفظه أن يتسلم سدة الحكم ملتزما وحازما في مسألتي النهضة والعمران ومسألة التوحيد ولم الشمل ليس على صعيد المملكة فحسب دائما على الصعيدين العربي والإسلامي . // يتبع // 10:58 ت م NNNN تغريد