أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أنه نتيجةً للصراع الدائر في سوريا فإن بلاده تواجه حالياً أزمة نزوح غير مسبوقة من حيث الحجم ينبغي مواجهتها بشكل سريع وفعال حتى لا تصبح موضوع تنازع إضافي قد يؤثر على التلاحم في المجتمع اللبناني. وطالب ميقاتي في تصريح له اليوم خلال ترأسه اجتماعاً لسفراء وممثلي الدول المانحة وممثلي المنظمات الدولية للبحث في تداعيات الأزمة السورية على الاقتصاد والمجتمع اللبناني الحكومة اللبنانية بإيجاد طرق وأساليب من شأنها تعزيز السياسات والآليات الهادفة إلى مواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها لحركة النزوح المتفاقمة إضافة إلى النتائج المباشرة وغير المباشرة لأحداث سوريا على الاقتصاد اللبناني لجهة التعطيل الذي لحق بطرق التجارة والمناخ غير المؤاتي للحركة السياحية وتراجع الاستثمارات وتَقَلُّص فرص العمل وانخفاض إيرادات الخزينة وغيرها من النتائج. وأعرب عن تطلعه إلى المجتمع الدولي للقيام بأكثر من مجرد عمل يتم بإعلان التزام صريح وطويل الأمد لمساندة الجهود الضخمة للسلطات اللبنانية وللشعب اللبناني في مجال مساندة النازحين طوال فترة استمرار الأحداث المأساوية في سوريا متوقعاً أن يظهر هذا الالتزام على مدى السنوات المقبلة في عمليات ودورات الموازنة للدول والمؤسسات المانحة. وأوضح أنه تم تشكيل لجنة لتوجيه وإدارة المساعدات الدولية للنازحين برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزراء المال والاقتصاد والداخلية والصحة العامة والتربية والشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى حاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس الإنماء والإعمار. وشدد ميقاتي في ختام تصريحه على أن لبنان على الصعيدين الوطني والشعبي كان ولا يزال يظهر تعاطفاً وتضامناً جديرَيْن بالاعتبار مع مأساة النازحين السوريين. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إن دور المجتمع الدولي قد حان ليتحمل مسؤوليته تجاه لبنان الذي لا يزال يتحمل العبء الأكبر لأزمة النازحين السوريين حتى أصبح الدولة المضيفة الأولى من حيث عدد النازحين نظراً لحجم أراضيه وعدد سكانه وارتفاع الكثافة السكانية لديه. // انتهى // 19:32 ت م تغريد