تعمل الإدارة العامة لدوريات الأمن وفق منظومة أمنية متكاملة تقودها وزارة الداخلية ،مستعينةً بنظام عمل دقيق يضمن تحقيق أفضل النتائج الأمنية التي تنعكس على حياة المواطن والمقيم. وتعد غرف العمليات الشريان الحيوي الأهم ضمن الوحدات المرتبطة بإدارات دوريات الأمن في مختلف المناطق وذات أهمية قصوى لا يمكن الاستغناء عنها في أعمال الدوريات الميدانية كونها همزة الوصل بين المبلّغ والفرق الميدانية. وتباشر الغرفة مهامها على مدار الساعة من خلال تقسيم العمل فيها على ورديات، يعمل بكل وردية طاقم من الضباط وضباط الصف من أصحاب الخبرة في مجال استقبال البلاغات وتمريرها للفرق الميدانية مع المتابعة والمراقبة لنتائج تلك البلاغات ،مجهزةً بأحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في مجال الاتصالات السلكية أو اللاسلكية، ولها ارتباط مباشر بجهات أمنية أخرى، كما أنها مرتبطة عن طريق شبكة إلكترونية بمركز المعلومات الوطني للاستفسار عن المركبات أو الأشخاص . وخلال العام الحالي 1434ه شهدت غرف العمليات بالإدارة العامة لدوريات الأمن بجميع مناطق المملكة نشاطاً دؤوباً، تمثل في استقبال العاملين بها ل 8509390 بلاغاً على الرقم الموحد (999)، وجرى التعامل معها إما بتوجيه فرق الدوريات الميدانية ، أو تحويل البلاغ لجهات الاختصاص الأخرى، كالحوادث المرورية أو الحرائق أو الحالات الإسعافية. إن ما تسجله غرفة العمليات من ارتفاع في عدد البلاغات في بعض مناطق المملكة لا يعني بالضرورة زيادة المشكلات والقضايا الجنائية، ولكنها نسب تحكمها عددٌ من المعايير أهمها كثافة السكان وموقع المنطقة الجغرافي والحدودي، بالإضافة إلى التركيبة الديمغرافية للسكان إلى غير ذلك من العوامل التي قد تكون سبباً مباشراً أو غير مباشر في زيادة أو انخفاض حالات البلاغات في كل منطقة. ولعل تضافر جهود مسؤولي الأمن بالمملكة والتعاون بين القطاعات الأمنية كافة كان سبباً رئيساً في تحقيق النجاح الطردي لعمل غرف العمليات بدوريات الأمن بشكلٍ خاص وباقي المنظومة الأمنية على وجه العموم. وما التحدي الكبير الذي واجهه الأمن هذا العام مع ما يشهده الحرم المكي من أعمال توسعة إلا برهان ودليل واضح على أرض الواقع للعمل الكبير والجبار لغرف العمليات والجهاز الأمني بشكلٍ كامل، لاسيما مع قدرة الخطة الأمنية التي نفذت في شهر رمضان المبارك وأثرها على بث روح الطمأنينة والراحة لزوار المسجد الحرام والمعتمرين. // يتبع // 11:04 ت م تغريد