ذكر مقربون من حزب (شعب الحريات) الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني, زعيم يمين الوسط، أن الحزب أنذر حكومة التآلف الحالية، برئاسة إنريكو ليتا، بالسقوط خلال أسبوع حاسم لتقرير المصير، يبدأ يوم الاثنين المقبل. وقال وزير سابق مقرب من بيرلسكوني أن على رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو أن ينتهي من مرحلة التفكير ويحسم أمره، بحدود عطلة منتصف شهر أغسطس الحالي، بخصوص أهلية بيرلسكوني لممارسة نشاطه السياسي من عدمه، بعد صدور حكم تأكيد إدانته وحبسه. وينوي الحزب اتخاذ خطوات إذا ما تم الإذعان لمطالبه بعد منتصف أغسطس الحالي, من أبرزها توجيه إنذار شديد اللهجة إلى الحزب الديموقراطي متزعم يسار الوسط، يقول فيه حزب بيرلوسكوني : "إما احترامنا أو تعريض مصير الحكومة إلى خطر الانهيار". ومما يزيد الوضع السياسي صعوبة في إيطاليا وجود صراعات داخل الحزب الديمقراطي ذاته, الذي عقدت قيادته المتصارعة اجتماعاً موسعاً، بحضور رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا, والذي لم يتردد هو الآخر في إنذار الحزبين الرئيسيين المشاركين في تشكيل حكومته, وهما الحزب الديموقراطي وحزب شعب الحريات، مهدداً بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في حالة الاضطرار إلى ذلك، والقفز من فوق القانون الانتخابي الحالي بعقد اتفاقات موسعة من جديد. وهناك من بين قادة حزب (شعب الحريات) ، من يعتقد أن الحزب الديموقراطي يخطط لإفشال الحكومة بالفعل، والتوجه إلى التصويت المبكر للاستفادة من انعكاسات تأكيد الحكم على بيرلسكوني، ما ينعكس بدوره على الصراعات داخل الحزب الديموقراطي، بعد أن تبلورت في محورين يركزان على موعد المؤتمر القادم، وسبل إجراء الانتخابات الأولية لاختيار مرشح قوى يسار الوسط لرئاسة الحكومة القادمة في حالة اللجوء إلى انتخابات برلمانية مبكرة. وكان اجتماع قيادة الحزب الديموقراطي الذي عقد الخميس الماضي قد خرج باقتراح أن يكون نوفمبر المقبل موعداً لإجراء الانتخابات الأولية, في حين تقدم أمين عام الحزب غولييلمو إبيفاني بمقترح لعقد المجلس العام للحزب في 20 و 21 سبتمبر القادم. من جانب آخر طالبت كتلة حركة (5 نجوم) المعارضة مجلس الشيوخ الإيطالي بسحب لقب فارس من زعيم حزب شعب الحريات سيلفيو بيرلسكوني, بناء على القانون الدستوري الصادر عام 1986، والقاضي بسحب من يحصل على هذا اللقب في حالة إدانته من محكمة إيطالية، كما في حالة بيرلوسكوني. // انتهى // 18:14 ت م تغريد