أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس جدية الجهود الأمريكية في التوصل إلى تسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري بدعم هذه المفاوضات للوصول إلى نتيجة. وأوضح عباس في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف وكبار الصحفيين المصريين في مقر إقامته بالقاهرة الليله الماضية أن المفاوضات ستبدأ اليوم برعاية وزير الخارجية الأمريكي وسيبدأ الحوار بشكل ثنائي وثلاثي ومن ثم سيعودوا إلى المنطقة لبدء المفاوضات في كل الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، مبيناً حرص الجانب الفلسطيني على نجاحها خلال السقف الزمني المتفق عليه من 6 - 9 أشهر. وحول مدى التقدم المتوقع في المفاوضات قال : "ربما يحصل نجاح وتقدم، مع العلم أنه لا مجال للتنازل بتاتاً فآخر التنازلات قدمناها حين قبلنا بقيام دولتنا على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية 242 و338، فالقدس الشرقية هي عاصمتنا، وقضايا اللاجئين يجب أن يتم حلها بشكلٍ عادل وشامل ومتفق عليه وفق قرار الأممالمتحدة 194، والأخذ في الاعتبار للمبادرة العربية للسلام". ونوه بالموقف الأوروبي تجاه تجميد التعامل مع منتجات المستوطنات الإسرائيلية، وعدم السماح بالمتاجرة بها في البلدان الأوروبية. وأبدى عباس موافقته على كافة البيانات التي صدرت لتكون مرجعية لعملية السلام، لافتاً إلى موافقة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي على استئناف المفاوضات. ولفت إلى تأييد 18 دولة عربية لاستئناف المفاوضات، معرباً عن أمله في تقدم المفاوضات مع الإسرائيليين خلال المدة المتفق عليها وفق موضوعين أساسين هما : الحدود والأمن، ويتبع ذلك كل قضايا المرحلة النهائية وخاصة اللاجئين والمياه وغيرها. وحول موضوع الأسرى بَيَّنَ الرئيس الفلسطيني أن الجانب الإسرائيلي وافق على إطلاق سراح الأسرى ما قبل 1993على 3 أو 4 دفعات من خلال مراحل المفاوضات، وهم من كل أطياف الشعب الفلسطيني واصفاً هذه الخطوة بالممتازة , ومشيرا إلى أن الدفعة الأولى ستكون مكونة من 104 أسرى ما قبل أوسلوا وهناك مفاوضات على 250 آخرين مابعد اوسلوا. // انتهى // 16:27 ت م تغريد