عُقد بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة مساء أمس الملتقى الثاني والعشرين للجنة الدعوة بأفريقيا الذي يقام هذا العام تحت عنوان « وحدة الصف وأثره في استقرار المجتمعات » , بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة الإسلامية بإفريقيا بمشاركة نخبة من علماء ودعاة القارة الإفريقية . وأكد معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا أن من أعظم غايات الإسلام اجتماعَ الكلمة ، وأُلفة القلوب، ووحدة الصف فيما يرضي الله سبحانه وتعالى وبما يحقق مصالح الأمة جميعاً. وأبان الدكتور العقلا أنّ العلماء والدعاة هم القدوة الذين يجب أن تكون رسالتهم لجمع الكلمة ووحدة الصف، وأن تكون توجيهاتهم نابعة من الحرص على الجماعة ووحدة الكلمة وفق كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام, وقال : إننا في زمنٍ لانحتاج فيه إلى خطاب تخدير، ولا إلى خطاب تفجير وإنما نحتاج إلى خطاب توضيح يحمل رسالة الإسلام بما فيها من هداية وعدل وتسامح ووسطية وخير للبشرية في الدنيا والآخرة، فالأمة بحاجة إلى خطاب معتدل يجمع القلوب ولايفرقها. من جانبه أبان عميد الخريجين بالجامعة الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن مبروك الأحمدي أن من أعظم أسباب العز والنصر والتمكين الاجتماع والائتلاف, والبعد عن أسباب الفرقة والاختلاف, لتعزيز تحقيق وحدة الصف بأسمى معانيها روحاً ومعنى لتتحقق آثارها ظاهراً وباطناً في خاص الأمور وعامها لقوله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )). وشدد الدكتور الأحمدي على أن أهم أسباب ووسائل الاجتماع ووحدة الصف لزوم الكتاب والسنة بفهمهما والتمسك بهما ومعرفة حق ولاة الأمر من العلماء والأمراء وأداؤه على وجهه الشرعي وإجلال العلماء وتوقيرهم والرجوع إليهم وحفظ قدرهم والحفاظ على مكانتهم، ووزن الخلاف بميزانه الشرعي وفك الارتباط الموهوم بين الاختلاف والتفرق, والاهتمام بأمر عامة الأمة ومصلحتها وتقديم ذلك على حظوظ النفس وأنانيتها وهواها والشعور بالواقع المعاصر والأخطار المحدقة بالأمة وغلبة الماديات وظهور المطامع واستعلاء منطق القوة على منطق الحكمة والتمسك بالصفات النبيلة ذات الآثار العظيمة والاهتمام بإظهار الصورة الحقيقية للإسلام بتوسطه واعتداله وحرصه على السلام والحذر من استعداء الآخرين وصدام الحضارات وتقاطع الثقافات. // انتهى // 16:26 ت م تغريد