أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي استعداد المنظمة للمساعدة في الوصول إلى حل دائم للمشاكل القائمة لجميع المسملين في ميانمار الذين يسعون للحصول على الحقوق الأساسية لأي مواطن في ميانمار بما في ذلك إمكانية وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، من خلال السماح بافتتاح مكتب منظمة التعاون الإسلامي للمساعدات الإنسانية الذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق. وقال في رسالة خطية بعثها لرئيس اتحاد جمهورية ميانميا، ثين سين موجهة من ملوك ورؤساء 57 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي "إنه بتعاون السلطات في ميانمار ستكون الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لتوفير آلية للتعاون مع ميانمار لتتمكن من إقامة علاقات اقتصادية، إضافة إلى بناء الثقة بين طوائف المجتمع عبر الحوار بين أتباع الأديان وتقديم الخبرات التقنية لمساعدة ميانمار في الانتقال إلى الديمقراطية والاندماج في المجتمع الدولي ". وجدد معاليه مخاوفه وقلقه حيال هشاشة الوضع القائم في إقليم ولاية راخين التي وقعت فيها أعمال عنف ضد مسلمي الروهينجيا في أوائل يونيو 2012،بالرغم من التدابير التي اتخذتها حكومة ميانمار لوقفها ومحاولة استعادة النظام والأمن فيها، مشيراً إلى أن جميع الأحداث الموجهة ضد "المسلمين الروهينجيا" في أكتوبر 2012 أكدت مخاوف المنظمة من خطورة الوضع في المنطقة. وأعرب أوغلي عن قلقه نتيجة لهذه الأحداث، بالإضافة إلى أولئك الذين فقدوا أرواحهم، وتشريد ما يقرب من 130 ألف نسمة من الروهينجيا داخلياً، عن المجتمعات التي كانوا يعيشون فيها قبل الأحداث". وأوضح أن إيجاد حل طويل الأجل لمشاكل المسلمين الروهينجيا لا يمكن التوصل إليه إلا باستعادة مركزهم القانوني والاعتراف بحقوقهم بما في ذلك المواطنة وإعادة دمجهم في المجتمع ككل , مفيداً أن استهداف المسلمين في وسط ميانمار أخيراً، قد شكل تطوراً مقلقاً للغاية، حيث طال المسلمين الحاصلين على حقوق المواطنة الكاملة في المناطق الواقعة خارج منطقة ولاية راخين . وكان مبعوث الأمين العام الخاص ومدير إدارة الأقليات في المنظمة طلال داعوس قد سلم الرسالة مؤخراً إلى وزير خارجية ميانمار، وونا مونغ لوين حيث تم خلال الاجتماع التركيز أيضاً على أهمية زيارة الأمين العام وفريق الاتصال لميانمار. //انتهى// 12:33 ت م تغريد