أعلنت ميانمار امس، اختتام وفد من «منظمة التعاون الاسلامي» زيارة الى غرب البلاد، بعد عنف بين بوذيي ولاية راخين وأقلية الروهينجيا المسلمين. وقال مسؤول بارز في سيتوي، كبرى مدن راخين: «وصل الأحد 3 ممثلين عن منظمة التعاون الاسلامي الى غرب البلاد». وأضاف ان ممثلي المنظمة، وبينهم ممثلها في الأممالمتحدة اوفوك غوكتشين، التقوا «وزير شؤون الحدود وكبير وزراء الولاية وزاروا مخيمات للاجئين وقدّموا تبرعات». وكان الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي دعا الى ارسال بعثة تقصي حقائق الى ميانمار، تحقّق في «مذابح وانتهاكات» تُتهم السلطات بارتكابها في حق الروهينجيا. كما قررت القمة الأخيرة للمنظمة التي عُقدت في مكةالمكرمة في آب (أغسطس) الماضي، رفع ملف الروهينجيا الى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوردت صحيفة «نيو لايت أوف ميانمار» الرسمية أن الوفد «أجرى محادثات ودية حول حقيقة الوضع في ولاية راخين»، وناقش إعادة تأهيل المنطقة والتنمية المستدامة فيها. وتفيد أرقام رسمية بمقتل 90 شخصاً على الأقل في العنف بين الروهينجيا والبوذيين في راخين المحاذية لبنغلادش. ومثل شريحة ضخمة من مواطني ميانمار، تعتبر الحكومة مسلمي الروهينجيا البالغ عددهم حوالى 800 ألف، مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، لا مواطنين. وفي بنغلادش حوالى 300 ألف من الروهينجيا، يقيم 30 ألفاً منهم في مخيمَين للاجئين بإشراف الأممالمتحدة. واشنطن وأرسلت الولاياتالمتحدة وفداً الى ميانمار وبنغلادش، لتفقّد الروهينجيا، رأسه جوزف يون مساعد وزيرة الخارجية لشؤون المحيط الهادئ وشرق آسيا والسفير ديريك ميتشل.وأشارت السفارة الأميركية في يانغون الى «التعرّض للمجموعتين (في ميانمار وبنغلادش) في شكل كبير، والوضع الانساني ما زال مقلقاً»، مضيفة: «لإحراز تقدّم، سيكون مهماً تلبية الحاجات الأكثر إلحاحاً، مع الإعداد لحلّ ميداني دائم على المدى البعيد». وحدّدت أولويات توفير «أمن دائم واستقرار وحرية التحرك للسكان المحليين وإيصال المساعدات الانسانية لهم».