أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن دول مجموعة الثمان ستدعم مقترحاً بعقد مؤتمر يهدف للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي في سوريا، وذلك عبر التطبيق الكامل لبيان مؤتمر جنيف في العام 2012م. وقال كاميرون في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اختتام قمة قادة مجموعة الدول الصناعية الثمان الكبرى اليوم:" إن الدول الثمان ستسهم بسخاء في الاستجابة لآخر مناشدات هيئة الأممالمتحدة الداعية لمضاعفة العون الإنساني للمدنيين المتأثرين بظروف الحرب الفظيعة في سوريا، مقيمين في الداخل السوري كانوا أم لاجئين بالدول المجاورة لها". وأكد بأن الدول الثمان تدين بشدة أي استخدام للأسلحة الكيميائية، وأي خروقات وانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا. وأشار إلى التزام الدول الثمان بقيادة حملة دعم دولي تهدف لتعزيز الأمن في ليبيا وعونها على استكمال عملية التحول الديمقراطي فيها، ذلك فضلاً عن تأكيده أن الدول الصناعية الثمان قد التزمت بالسعي الفوري على سبيل التوصل لتسوية سلمية مستدامة في إقليم الشرق الأوسط. وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن قادة الدول الصناعية الثمان التزموا بنظام الاقتصادات المفتوحة والمجتمعات المفتوحة والحكومات المفتوحة كأسس لضمان النمو والاستقرار المستدام في العالم ، محدداً ثلاث مجالات لتعزيز الرفاهية في العالم أولها مجال التجارة حيث ستقوم الدول الثمان بكسر الحواجز التجارية ومقاومة سياسة الحماية واستكمال عدد من الاتفاقات التجارية الطموحة، وثانيها مجال الضرائب حيث ستعمل ذات الدول على تأسيس آلية للتبادل المعلوماتي المباشر فيما بين السلطات الضريبية في دولها وتطوير أنموذج يسر على الحكومات المختلفة للكشف عن المتهربين من الضرائب ومحاسبتهم قضائياً، وثالثها مجال تمكين الشعوب من استخدام مبدأ الشفافية في محاسبة حكوماتهم وشركاتهم التجارية قضائياً. ولفت النظر إلى أن الدول الثمان ستواصل العمل من أجل مساعدة الدول الفقيرة على محاربة الفقر، حيث سيعملون مع الحكومات الأفريقية على سبيل تشجيع النمو المستدام ببلدانها. وأضاف:" إنها ستعمل معاً لمناهضة الإرهاب خاصة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بوسائل عدة، منها عدم دفع فديات للمختطفين وتجفيف منابع دعمهم المالي". // انتهى // 22:37 ت م تغريد