أكد العاهل المغربي محمد السادس أن حوالي 300 مليون شخص في العالم يعانون من قصور البصر. وأوضح الملك محمد السادس في كلمته التي افتتح بها أعمال المؤتمر الدبلوماسي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية من أجل إبرام معاهدة لتسهيل ولوج ضعاف البصر والأشخاص ذوي الصعوبة في قراءة النصوص المطبوعة بالأعمال المنشورة الذي بدأ في مدينة مراكش المغربية اليوم في رسالته التي تلاها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن حوالي 45 مليون منهم مكفوفون علماً بأن العدد مرشح للارتفاع إلى الضعف بحلول عام 2020م. وأوضح أن الإحصائيات وتقارير المنظمات الدولية تؤكد أن ضعف البصر مرتبط بشكل كبير بالظروف الاجتماعية والإقتصادية السلبية وأن نسبة 90 بالمائة من المكفوفين في العالم يوجدون في البلدان النامية معظمهم في القارة الإفريقية. وشدد العاهل المغربي على ضرورة استعمال جميع الوسائل حتى يتمكن ضعاف البصر والمكفوفين من إزاحة العوائق أمام اندماجهم في أوراش التنمية المستدامة وذلك بالحصول على نفس الحقوق كباقي الأشخاص فيما يخص الولوج والتمتع بالعلم والمعرفة والمعلومة. وأعرب عن أمله بأن تصدر عن مؤتمر مراكش أول وثيقة دولية في تاريخ المنظمة العالمية للملكية الفكرية تنص على استثناءات وقيود متفردة لحقوق المؤلف لا يجوز القياس عليها في إطار استثنائي خصوصي لمذهب حقوق المؤلف. وأضاف الملك محمد السادس أن اعتماد المعاهدة الدولية المنتظرة ستمثل تشريعاً جديداً متحضراً وخطوة لإدراج حقوق المكفوفين وضعاف البصر في أجندة ما بعد 2015م لأهداف الألفية للتنمية. مما يذكر فإن المعاهدة الدولية بشأن التقييدات والاستثناءات لفائدة الأشخاص معاقي البصر والعاجزين عن قراءة المطبوعات تروم تعزيز ولوج هذه الفئة للمؤلفات المحمية برسم حقوق المؤلف ومن شأنها أن تسهم في توفر النسخ المعدة بأنساق ميسرة على الصعيد الدولي لفائدة الأشخاص معاقي البصر وفي تبادل تلك النسخ عبر الحدود. وحسب المنظمة الدولية للملكية الفكرية فإن هذه المعاهدة سيستفيد منها نحو 300 مليون من المكفوفين أو معاقي البصر في جميع أنحاء العالم بينهم 90 بالمائة يعيشون في البلدان النامية. ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه خبراء من القارات الخمس ويستمر حتى 28 من شهر يونيو الجاري ويعقد لأول مرة في دولة عربية وإفريقية إلى اعتماد معاهدة دولية بشان التقييدات والاستثناءات لفائدة الأشخاص معاقي البصر والأشخاص العاجزين عن قراءة المطبوعات. // انتهى // 16:54 ت م تغريد