أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، وقال " إن المؤمن الغر هو صفي السريرة طيب الظاهر لا غل فيه ولا حسد تصلك قرائن باطنه قبل أن ينطق لسانه وقد تأتيك بديهته بخير ما يكنه لحسن قوله وقول لسان حاله كلها كفيلة بوصف معدنه". وأضاف فضيلته في الخطبة التي ألقاها اليوم " إن من الجميل أن يرى الناس الإنسان الطبيعي كما هو دون تدليس أو تزوير كما أنه من الجميل أيضا في التعامل أن لا يتكلف بمفقود أو لا يبخل بموجود وأن يراك الناس بما تحب وأن تعرف قدرك قبل أن تعرف قدر الناس وأن لا تلبس لباس غير لباسك ولا تتلقب بلقب غير لقبك ولا تتشبع بما لم تعط". وأِشار إلى أنه يوجد في مجتمعاتنا من يلبس ثوبا ليس له أو فقيرا يدعي الغنى أو بخيلاً يدعي الكرم أو بليداً يتظاهر بالذكاء وكل واحد منهم يتظاهر بمحمدة بين الناس وهي ليست فيه. وأكد الشيخ الشريم أن الناس لن تنظر إلى المتشبع بما لم يعط إلا نظرة شزر واستهجان واحتقار وأن من أبشع الحماقات أن ينسى المتشبع معرفه الناس بحقيقته قبل أن يتشبع بما لم يعط. وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن من قاد هؤلاء الناس لهذه المسلك هو قلة الرضا بما قسم الله، وميل النفس إلى التكلف وإخفاء الحقيقة بتزوير أو تدليس، لافتا النظر إلى أن المجتمعات ابتليت بمن يصعدون على أكتاف الآخرين وكأنهم رواد هذا الصعود أو في تصدر مؤلفات هي من صنع الآخرين أو في شهادات ورتب علمية ليست لهم ولا هم لها وإنما أعماهم التشبع بما لم يعطوا. وقال فضيلته " إن شهرتهم أو تجارتهم دعتهم أن يتلقبوا بهذه الألقاب وهو ليس لهم ولا هم منه ويعلم الناس أنهم حصلوا عليها تشبعا أو شهرة يكملون به نقصهم ويروون به غرورهم ولهثهم الذي لا يقنع بالحقيقة". // يتبع // 17:19 ت م تغريد