يعقد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بمقره بالعاصمة النمساوية فيينا غداً ورشة عمله الأولى ضمن أربع ورش عالمية لمناقشة أفضل الممارسات التعليمية والتربوية والثقافية حول صورة الآخر. ويمثل المجتمعون خبراء في مناهج التعليم ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات دينية وتربوية مهتمة بموضوع الحوار مع الآخر . ويتضمن جدول أعمال اللقاء عقد أربعة لقاءات تحضيرية في أوربا وآسيا وأمريكا وأفريقيا . ويعقد اللقاء الأول بالمشاركة مع مؤسسة (يوركيلو) , ويتضمن جلسات علمية وفنية متخصصة وموائد مستديرة وورش عمل لتحديد أفضل الممارسات في مختلف دول العالم لتعزيز فرص الحوار بين أتباع الأديان والثقافات حول صورة الآخر دينياً وثقافياً واجتماعياً . وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن معمر أن اللقاء يأتي ضمن منظومة اللقاءات التحضيرية والأنشطة والفعاليات التي يتبناها المركز من خلال تقديم الايجابيات وتعزيزها من أجل تحقيق فهم إنساني مشترك لما يربط بني البشر مع بعضهم , مشيراً إلى أن اللقاءات تهدف لتعزيز المشترك الإنساني والحد من التصورات الخاطئة بين أتباع الأديان والثقافات. وأفاد معاليه أنه من المأمول من هذه الورش واللقاءات الحوارية أن تسهم في تصحيح الصورة عن بعضنا البعض, وأن تعزز الايجابيات وتحيد السلبيات وتكافح التطرف والكراهية , مبينا أن المركز يأمل من خلال برامجه المتنوعة أن يسهم في ردم الفجوة الحاصلة بين المجتمعات بحكم ارتباطها الديني والسياسي والثقافي وذلك من خلال هذه الحوارات التي ستسهم في تقريب المسافات بين أتباع كل دين وثقافة خاصة وأن المجتمعات البشرية ومصالحها أصبحت متشابكة ومن الضروري إيجاد أرضية مشتركة للتفاهم واحترام الآخر . مما يذكر أن اللقاء يأتي ضمن لقاءات تحضيرية تعقد في أماكن متفرقة من العالم تحضيراً للقاء الختامي القادم الذي سيعقد بمشيئة الله في شهر نوفمبر القادم ويتوقع أن يحضره العديد من القيادات الدينية والتعليمية والثقافية العالمية . // انتهى // 17:19 ت م تغريد