عقدت دارة الملك عبدالعزيز مؤخراً لقاءً تعريفياً بترجمتها ومراجعتها لكتاب " المملكة العربية السعودية في القرن التاسع عشر الميلادي " لريتشارد بايلي وايندر,ضم ابن المؤلف فيليب وايندر ولفيف من الباحثين والباحثات . وأوضح معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري في اللقاء التعريفي أن الكتاب لم يكن ليظهر للمكتبة العربية بهذا الشكل الدقيق لولا دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز واهتمامه حفظه الله بتاريخ الدولة السعودية بصورة شمولية ومتكاملة منذ نشأتها في عهدها الأول منذ أكثر من ثلاثة قرون، داعياً إلى الاطلاع على الكتاب ومناقشة تحليلاته خاصة أن أسلوب الكاتب السلس والعميق يفتح مسارات للمحاورة والمناقشة أثناء القراءة. وقال معاليه : " إن الكتاب يضيف مرجعاً جديداً في تاريخ الدولة السعودية الثانية، ولم يقتصر على الجانب العسكري والسياسي بل تطرق إلى جوانب اجتماعية وثقافية في الدولة السعودية الثانية مما يعطي الفرصة لقراءة هادئة ومتزنة وبجلاء وعمق لهذا التاريخ " . من جهته قال أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود الدكتور عويضة بن متيريك الجهني في قراءته لمكونات الكتاب المقروءة وغير المقروءة أن المؤلف تميز بالجمع بين المصادر المحلية والأجنبية, بالإضافة إلى تطرقه للحياة اليومية وهذا ما ميّز كتابه عن كثير من كتب المؤلفين المستشرقين الذي اهتموا بالحروب والجانب السياسي. واستعرض الدكتور الجهني عدداً من الملاحظات حول منهج وايندر في تأليف الكتاب وأسلوبه وأهمها تطرقه لأحداث المناطق المجاورة مثل البحرين وسلطنة عمان والحجاز وعسير وغيرها, مما يؤكد النظرة المنهجية المتكاملة للحدث التاريخي لدى المؤلف، كما أنه اهتم بالمصادر التاريخية الرسمية مثل الحوليات العثمانية والمصادر المحلية الرسمية عن تلك الفترة التاريخية بعد استقرار الدولة السعودية الحديثة. وفي ختام اللقاء قدم فيليب وايندر شكره وتقديره للدارة وللحضور على الحفاوة الكبيرة والكريمة بالكتاب، مبيناً أن والده ألّفه بعد عام واحد من زيارته للمملكة العربية السعودية عام 1948م . // انتهى // 18:09 ت م تغريد