نوه معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف بما حققه مؤتمر اليورومني في دورته الثامنة المنعقدة حالياً في الرياض من نجاح , حتى أصبح من أهم المؤتمرات المحلية والإقليمية خاصة لأولئك الذين يرغبون في معرفة تطورات الاقتصاد السعودي وما يتيحه من فرص. وقال معاليه في كلمة له خلال هذا المؤتمر " لا يخفى على الجميع التطورات التي يمر بها الاقتصاد العالمي والجهود الحثيثة على الصعيد الدولي للنهوض بالتعافي الاقتصادي وتعزيز استقراره واستدامته , أسفرت تلك الجهود عن تحسن أوضاع الأسواق المالية ، غير أن معدلات النمو لا تزال دون المستوى المأمول ، خصوصاً في الدول المتقدمة , ولذلك أبرزت مناقشات اجتماعات مجموعة العشرين واجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة مؤخراً في واشنطن مدى الحاجة إلى مواصلة اتخاذ السياسات الاقتصادية الداعمة لتعزيز التعافي المتوازن والمستدام , وكان هناك إدراكا للدور البارز الذي تلعبه السياسات النقدية في تعزيز التعافي الاقتصادي ودعم النمو العالمي ،رغم القلق من أن استخدامها لفترات طويلة قد يحدث آثاراً جانبية سلبية على الدول الأخرى . وأضاف معاليه " لذلك خرج النقاش بضرورة تعزيز قدرة الاقتصاد العالمي على مواصلة التعافي باتخاذ مزيد من الإجراءات على مستوى السياسات المالية العامة والقطاع المالي والسياسات الهيكلية ، مع تلافي عرقلة التعافي أثناء تطبيق هذه السياسات ، ومراعاة أبعادها على الاقتصادات الأخرى , إضافة إلى ذلك بحثت تلك الاجتماعات موضوع تمويل الاستثمار على المدى البعيد ، بما في ذلك الاستثمار في البنية الأساسية ، حيث تركز دول مجموعة العشرين في برنامج عملها هذا العام على تشجيع الاستثمار بتهيئة البيئة المساعدة وتعزيز مصادر تمويله . واستطرد قائلا " وعلى الرغم من التحديات التي يمر بها الاقتصاد العالمي، يتسم اقتصاد المملكة - ولله الحمد - باستمرار النمو الجيد والمؤشرات المالية القوية وعلى فترة طويلة ، كل ذلك بدعم من ما تنعم به المملكة من استقرار سياسي وأمني . // يتبع // 17:16 ت م تغريد