قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن سعودة وكالات السفر والسياحة تسير في مسارها الصحيح، لافتاً إلى أن برنامج السعودة يطمح إلى تأهيل و سعودة 81% من الوظائف في هذا القطاع خلال 3 سنوات، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل. وأضاف الامير سلطان "البرنامج منظم وممول ومرحلي وقد حققنا أعلى نسبة، وواثقين تماماً إن شاء الله أن تبلغ نسبة سعودة وكالات السفر والسياحة العام المقبل 81%". وذكر سموه لدى افتتاحه المقر الجديد لوكالة الصرح للسفر والسياحة بمدينة الرياض بأن الهيئة تولي اهتماما كبيرا لسعودة قطاعات أخرى كالفنادق والشقق المفروشة ومنظمي الرحلات السياحية مشيراً إلى أن قطاع المرشدين السياحيين بالمملكة لا يعمل به إلا السعوديون. وأعرب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن شكره وتقديره لوكالة الصرح للسفر والسياحية التي تعتبر من أوليات الوكالات التي أسست قسماً للسياحة الداخلية , مضيفا :"لم يكن هناك شيء اسمه سياحة داخلية يباع ويوزع كمنتج سياحي". وقال سموه إنه حاول الحجز على الطائف والباحة وعسير ولم يجد مقاعد إلا بعد ما يزيد على ثلاثة أسابيع, وقال:"نحن نتعاون الآن مع هيئة الطيران المدني والخطوط السعودية وناس وسما وقد خاطبناهم بشأن ضخ المزيد من الرحلات الجوية لمختلف المناطق وتسهيل عملية الحجوزات وتوفير المقاعد للمسافرين". وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن المعايير المهنية التي وضعتها الهيئة بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تؤهل خريجي البرامج التدريبية السياحية للعمل ليس فقط بالمملكة بل في أي دولة في العالم. ونوه بالخطوات التي اتخذت لتحقيق السعودة في وكالات السفر والسياحة في المناطق من خلال برامج سعودة الوكالات الممولة من هيئة السياحة وبدعم وتعاون من وزارة العمل ومؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية ، وسيكون للجامعات السعودية دور في زيادة هذا التوجه من خلال كليات وأقسام السفر والسياحة. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار وقعت والمؤسسة العامة للتعليم الفني في صفر 1426ه مع إحدى الشركات المختصة في التدريب السياحي عقداً بمليون ريال لبناء المعايير المهنية الوطنية وصياغة البرامج التدريبية التي تعنى بإعداد كوادر وطنية مدربة للعمل في قطاع السفر والسياحة بالمملكة , كما وقعت الهيئة مع جامعات أم القرى والملك فهد وأم القرى وكلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والفندقة اتفاقيات تعاون لإعداد خطط توطين وظائف قطاع الحج والعمرة، وقطاع الجذب السياحي ( الترفيه)، وقطاع الإيواء. ومن جانبه قدم مهيدب بن علي المهيدب المدير العام للمجموعة ورئيس لجنة وكلاء السفر والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض , شكره وتقديره للأمير سلطان بن سلمان على حضوره وافتتاحه المقر الجديد للمجموعة لافتتاحها مقرها الجديد والذي يعتبر أحد أكبر المكاتب السياحية في المملكة والشرق الأوسط ويقع على مساحة 2300 متر, مؤكدا ثبات توجههم كمستثمرين في المجال السياحي مع التوجه الحكومي بسعودة الوظائف في الوكالات حتى تتجاوز الثمانين بالمائة خلال الأعوام القليلة المقبلة. وأبان المهيدب أن نسبة السعودة في وكالات السياحة والسفر في الوقت الراهن بلغت 62 % , و بالتعاون مع هيئة السياحة والتي تقيم دورات تدريبية للشباب السعودي , وأضاف: " لا زلنا نأمل في تحقيق نسب عالية في توطين الوظائف ولكن تظل معاناتنا من تسرب الموظفين الى قاطاعات أخرى حائل كبير في تحقيق تلك النسب بالرغم من أننا نقدم لهم رواتب تعتبر جيدة تتجاوز الأربعة آلاف ريال إلا أن المشكلة الأزلية تكمن في تسرب هؤلاء الشباب وبحثهم عن الوظائف الحكومية رغم ضآلة رواتبها , ونحن حقيقة نبحث عن حلول جذرية لهذة المعضلة بإستقطاب الشباب للعمل بالقطاع الخاص , كما أننا قدمنا برنامجا خاصا للفتيات ووظفنا حتى الان تسع فتيات وخلال الثلاثة شهور المقبلة سنزيد العدد الى عشرين فتاة بعد أن أثبتن كفاءتهن وانضباطهن بشكل غير متوقع". وقال المهيدب: إن مجموعة الصرح شرعت فعليا في تنفيذ برامج تخدم السياحة المحلية وتغطي عددا كبيرا من مدن وقرى المملكة السياحية , كما اعلن عن اطلاق المجموعة في العام المقبل برامج لطلاب المدارس في نهاية الاسبوع يزورون من خلالها عددا من مناطق المملكة السياحية ويتعرفون من خلالها على مناطق متعددة في وطنهم بشكل قريب , خاصة وان المملكة تمتلك 342 معلما أثريا ومتحفا وتعتبر الدولة الثانية على مستوى الوطن العربي من حيث توافر المناطق التاريخية والسياحية. وأوضح المهيدب أن انخفاض أسعار البرامج السياحية الفترة الماضية يعود لتخفيض خطوط الطيران لأسعار الرحلات خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام لأسعار مخفضة لم يشهدها قطاع السفر قبل هذا العام , وهو ما أدى لأنخفاض كبير في أسعار البرامج السياحية الفترة الماضية إلا أنها عادت للارتفاع مع حلول فصل الصيف , مضيفا :" شاهدنا هذا العام تخفيضات للمحطات العالمية المعروفة لم يسبق لها نظير حيث وصلت أسعار التذاكر لبعض المدن الأوروبية لأقل من ألف ريال أي أقل من أسعار التذاكر لوجهات عربية كدبي والقاهرة , ولكن عادت الأسعار لوضعها الطبيعي". وقال المهيدب: إن المجموعة صممت برامج لأكثر من 85 مدينة ومحطة سياحية لموسم صيف هذا العام والذي توقع أن يتأثر بحلول شهر رمضان المبارك مما سيسهم في قصر الموسم السياحي حيث سيكون لستين يوما بدلا من التسعين يوما المعتادة لفصل الصيف, إلا أنه في ذات الوقت سيكون ذا تأثير جيد على البرامج لمدن المملكة خلال شهر رمضان. وأكد المهيدب أن آثار الأزمة المالية الراهنة كانت ذات تأثير محدود على الإقبال السياحي وأن الحجوزات لم تشهد انخفاضا ولكن كان هناك تغييرات في سلوك السواح حيث عمل البعض على تأكيد حجوزاتهم لمحطات أقل كلفة عما تعودوا عليه في السنوات الماضية , ولكن بشكل عام لم يتغير التوجه السياحي لدى العوائل السعودية.