طلب دولة رئيس الوزراء في جمهورية مالي ديانغو سيسوكو من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية زيادة دعمها لقطاعات التنمية في مالي لمساعدة البلاد في جهودها الرامية لإنعاش الاقتصاد وتخطي الأزمة الراهنة التي ألحقت أضراراً فادحة بمرافق البنية التحتية. جاء ذلك خلال زيارة دولته اليوم , لمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من كبار المسؤولين في حكومة مالي. وأكد رئيس الوزراء المالي خلال اجتماعه بمعالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ورؤساء المؤسسات التابعة لمجموعة البنك، رغبة بلاده في تعزيز تعاونها مع المجموعة في جميع قطاعات التنمية منوها في ذات الوقت بمساهمات البنك المهمة في العديد من مشاريع التنمية في مالي وأهمية تلك المشاريع لإنعاش الاقتصاد ليس في مالي فحسب، بل في كامل القارة الأفريقية . وأشاد بمشروع الطريق عبر الصحراء الذي ساهم البنك في تمويل أجزاء منه في مالي ودول أفريقية أخرى (وهو الطريق الذي ينطلق من مدينة لاغوس في نيجيريا بغرب أفريقيا حتى مدينة الجزائر العاصمة في الشمال على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مخترقا نيجيريا ثم النيجر فالجزائر بطول نحو (4500) كيلومترا، وتتفرع من هذا الطريق الرئيس طرقا أخرى فرعية تصل إلى جمهورية مالي وكذلك تشاد وتونس، وجميعها من الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية). كما أكد رئيس الوزراء المالي أن بلاده على وشك تجاوز الأزمة الحالية وعودة الأمن والاستقرار وروح التعايش بين كل فئات الشعب لمواصلة جهود التنمية ومكافحة التخلف. ووجه الدعوة لرئيس مجموعة البنك للمشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم التنمية في جمهورية مالي المقرر عقده في منتصف شهر مايو الحالي في بروكسيل. وأعرب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من جانبه , عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين جمهورية مالي ومجموعة البنك ، ووعد بمشاركة مجموعة البنك في مؤتمر المانحين القادم في بروكسيل. مما يذكر أن إجمالي التمويلات المعتمدة حتى تاريخه من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لصالح جمهورية مالي قد بلغت (782) مليون دولار أمريكي، شملت المساهمة في تمويل مشاريع مهمة في قطاعات البنية التحتية، وكذلك تمويل العديد من عمليات التجارة الخارجية، في إطار جهود مجموعة البنك الرامية لزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء. // انتهى // 18:07 ت م تغريد