أوضح لقاء "توظيف المرأة في القطاع الصناعي" الذي عقد اليوم بغرفة الشرقية أن تجربة توظيف النساء في القطاع الخاص تسير باتجاه تصاعدي إيجابي، وأن المستقبل يحمل في طياته العديد من النتائج شرط تجاوز العديد من الصعوبات المتعلقة بالتدريب والنقل والحوافز. وشهد اللقاء الذي أقيم تحت رعاية معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، وبمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين المعنيين بالتأهيل والتدريب، وممثلي عدد من الشركات الصناعية التي حققت إنجازات بارزة على صعيد توظيف العنصر النسوي، حيث عرضت خلاله 13 ورقة عمل ما بين تجربة ناجحة، وعرض قضية تخص التدريب والتأهيل الخاص بالنساء. وتوصل المشاركون والمشاركات في اللقاء إلى أن من أهم معوقات انخراط المرأة في القطاع الصناعي هي قضية التدريب التي تظهر في عدم توافر البرامج التدريبية المخصصة للمرأة في المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، ووجود النقص الحاصل في المعاهد الفنية المتخصصة مما أسهم في رفع كلفة التدريب على السعوديات فضلا عن عدم مواءمة مخرجات التعليم العام مع سوق العمل، ما أدى إلى انخفاض الإنتاجية بحكم أن العشرات من النساء يملن إلى التخصصات الإنسانية أكثر من الفنية. وأكدوا على أهمية توفير برامج تمويلية للقطاع الخاص لاستقطاب النساء للعمل من خلال تأسيس صندوق تحت مسمى صندوق تشغيل المرأة في القطاع الصناعي برأسمال محدد . وشهد اللقاء عقد أربع جلسات عمل الأولى حملت عنوان ( تجارب محلية ناجحة في توظيف المرأة في المصانع)، تحدثت فيها سمر الزهراني من مجموعة الزامل للاستثمار الصناعي، ورقية ثامر من مصنع الجمال الشرقي. والجلسة الثانية بعنوان ( المعوقات التي تواجه توظيف المرأة بالمصانع) ناقش فيها نائب المدير العام للبرامج الخاصة في صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور فهد التخيفي عن ساعات العمل، ومراكز حضانات الأطفال والمواصلات، وعدم قبول المجتمع لعمل المرأة، فيما استعرضت فاطمة العجلان من مجموعة الحصان للتدريب عن تجربة الحاضنات لدى المجموعة ، كما استعرض عبدالمحسن الغامدي عن تجربة مجموعة الزامل للاستثمار الصناعي في توظيف المرأة . أما الجلسة الثالثة فقد بين فيها الدكتور فهد التخيفي دور صندوق تنمية الموارد البشرية في توظيف المرأة، بعدها تناولت حنان الجويعد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن تدريب الكفاءات الوطنية بمتطلبات سوق العمل، أما رولا باصمد من باب رزق جميل فقد أبانت عن إقبال النساء على العمل في المصانع، واستقطاب المستثمرين لهم . وفي الجلسة الرابعة التي عقدت بعنوان " الجهود الحكومية لتفعيل الأمر الملكي .. سعودة وتأنيث الوظائف الصناعية للمرأة " تناول فيها الدكتور فهد التخيفي عن نجاح قرار التأنيث . وفي الجلسة الخامسة تحدث المهندس محمد بن عبدالله القحطاني عن التصاميم الحديثة للمدن الصناعية النسائية وتوفر بيئة عمل ملائمة ومناسبة للمرأة، كما استعرض محمد الحربي عن تجارب بعض الدول في توظيف المرأة. // انتهى // 23:29 ت م تغريد