اجتمع وزراء خارجية بلدان المغرب العربي الخمس اليوم في العاصمة المغربية الرباط في إطار الدورة الواحدة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية كل من المغرب و الجزائر و تونس و موريتانيا وليبيا إضافة إلى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى. وخصص الاجتماع لبحث التنسيق حول القضايا الأمنية فيما بين البلدان المغاربية وفيما بينها وبين دول الجوار إلى جانب بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. و اتفق وزراء الخارجية في ختام هذه الدورة على وضع تصور مغاربي مشترك في ما يخص الحوار مع الاتحاد الأوروبي. وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني في ندوة صحفية في ختام أعمال هذا المجلس أنه سيتم إحداث آلية لتنسيق العمل بين السفراء المغاربيين في بروكسل للتشاور في ما بينهم وإبداء وجهات النظر وتقييم ما يصدر عن الجانب الأوروبي في هذا المجال ثم تكثيف التنسيق لبلورة تصور مغاربي مشترك في ما يخص هذا الحوار. وأكد العثماني أن مجلس وزراء الخارجية المغاربيين يخطو خطوات على درب استكمال إجراءات إحداث المصرف المغاربي للاستثمار الذي سيعقد جمعه التأسيسي قبل نهاية السنة الجارية, مشيرا إلى وجود قرار أولي بإنشاء المجلس المغاربي للشؤون الدينية واتفاق على عقد ندوة في الجزائر حول الجاليات المغاربية في الخارج لتنسيق المواقف وطرق معالجة مشاكلها وقضاياها. وكان وزراء الشؤون الخارجية لبلدان المغرب العربي قد أكدوا خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع على ضرورة تحقيق الاندماج الاقتصادي المغاربي والاستفادة من عوامل التكامل والمؤهلات الكبرى التي تتوفر في دول المنطقة. يذكر أن أعمال الدورة ال31 لاجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية باتحاد المغرب العربي تناولت مسلسل الاندماج المغاربي وتنشيط الآليات والمؤسسات الكفيلة بمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن والتنمية خصوصًا في الظرفية الحالية التي يطبعها عدم الاستقرار في منطقة الساحل-الصحراء. // انتهى // 21:54 ت م تغريد