كشف أستاذ الدراسات العليا المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد المنيعي أن بعض المغررين بالشباب لا يملكون المعرفة الشرعية الكافية،ولهذا يخضعونهم لدروس هدفها التأثير عليهم لصالح تنظيمات سرية تعمل في الخفاء . وأضاف المنيعي في الحلقة التاسعة من برنامج همومنا الذي سيبثه تلفزيون المملكة العربية السعودية عبر قناته الأولى مساء غد الاثنين أن دروس العلم الحقيقية لا تتم في الخفاء وإنما في العلن ومكانها المسجد،مستذكراً أن الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عارض هذا الأمر ودعا إلى أن يكون العلم الشرعي في مكان معروف. وكشف الموقوف السابق بدر العنيزي عن أن بعض الشباب يسأل اليوم عن الأسباب التي تحول دون محاكمة من قاموا بأعمال التغرير بالشباب،حيث قتل بعضهم،أو اعتقل في بلاد الاضطراب والفوضى الخارجية،في وقت يقوم هؤلاء المغررين بشبابنا بمراجعة أفكارهم،نظراً لتغير الظروف. وأوضح العنيزي أن المغررين بالشباب يستهدفون النيل من المشايخ وكبار العلماء المعروفين،كي يسقطوا رمزيتهم وشرعيتهم التي استمدوها من علمهم ومعرفتهم وحكمتهم،وذلك كي لايكون المشايخ والعلماء حجة شرعية عليهم،وحتى تخلوا الساحة لهم،للتغرير بشبابنا والتلاعب بمشاعرهم وعواطفهم الدينية. وقال الدكتور المنيعي أن هناك من يقومون بعمليات التغرير،يستهدفون أبناء الوطن،لكنهم يتحفظون جداً عندما يتعلق الأمر بأبنائهم،مؤكداً لجوئهم إلى أساليب ملتوية لاستعطاف الناس،كجمع الملابس الرثة والقديمة للتبرع بها للأخوة السوريين،في وقت لو تم شراء هذه الملابس من أسواق قريبه لكان ذلك أرخص بكثير من أجور النقل،لكنهم يهدفون من وراء ذلك تغليب العاطفة على العقل، لإيجاد بيئة مناسبة يمكنهم من خلالها تجنيد العديد من الشباب. //انتهى// 21:08 ت م تغريد