اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعلوم العربية في التعليم الجامعي الذي نظمته كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى خلال الفترة من السابع والعشرين حتى التاسع والعشرين من شهر جماد الأول الحالي بعنوان (التحصيل العلمي والتكوين المهاري ) بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والمشاركين في المؤتمر من العالم العربي والإسلامي. وجرى خلال الفعاليات مناقشة تسعة وخمسون بحثاً علمياً في ندوة علمية وأربع عشرة جلسة تميزت بالثراء الفكري والنضج المعرفي، حيث عالجت كثيراً من القضايا التي تمس محاور المؤتمر، مستلهمة أهمية الموضوع وعظمة مضامينه مما تحتله العربية من مكانة في حضارتنا وهويتنا وبما تشكله من أهمية في ديننا الإسلامي وثقافتنا العريقة وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية للرجال وقاعة الجوهرة بعمادة الدراسات الجامعية للطالبات بحي الزاهر. وعبر معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس في الجلسة الختامية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته لهذا المؤتمر الدولي الأول لعلوم العربية الذي انطلق من هذا الصرح العلمي الشامخ بأم القرى بمشاركة فاعلة من العلماء والمختصين في مجال اللغة العربية من الأقطار العربية والإسلامية مثمنا هذه المشاركة البناءة من علماء اللغة العربية والتي كان له أكبر الأثر في إثراء جلسات المؤتمر والندوة الكبرى المصاحبة له بالمناقشات والأطروحات الجادة والهادفة التي من شأنها مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها اللغة العربية ووضع الحلول الناجعة لها للعودة بالعربية إلى مكانتها الريادية ويقدم لدرسها ما ينهض به ويعيد مكانته ويجدد معالمه ويحي أثره من خلال تبادل الرأي وطرح التجارب والأفكار والمقترحات وللخروج بتوصيات تضيف شيئا له قيمة يسهم في تحقيق درس لغوي أفضل. وبين معاليه أن انطلاقة المؤتمر من جامعة أم القرى يعد قراءة واضحة على مكانتها في مكةالمكرمة مهبط الوحي الذي انبثق منها نور أضاء العالمين وكانت العربية لسانها ومالها من مكانة بالعربية علوما وآدابا واستشعارا بالواجب والمسئولية مؤكدا العزم بمشيئة الله تعالى على مواصلة دور الجامعة تجاه اللغة العربية كاستمراريتها في مواصلة دورها تجاه العلوم الشرعية والعلمية وغيرها. كما عبر معاليه عن شكره وتقديره لضيوف المؤتمر من الدول العربية والإسلامية والمشاركين فيه من داخل الجامعة على عطائهم المتدفق وعلمهم الغزير ولكل من أسهم في إنجاح المؤتمر ، سائلا الله تعالى أن يبارك في جهود الجميع وأن تحقق التوصيات التي تمخضت عن المؤتمر الأهداف المرجوة وأن تجد طريقها للتطبيق الفعلي والعملي للنهوض بلغة القرآن الكريم. // يتبع // 21:50 ت م تغريد